وفقا لدراسة أعدتها منظمة الصحة العالمية، تجاوزت نسبة المدخنات في المملكة 5.7 في المئة من جملة الإناث في المملكة، ليصل عددهن إلى قرابة مليون ومئة ألف، الأمر الذي جعل المملكة تحتل المرتبة الثانية خليجياً، والخامسة عالمياً، من حيث عدد النساء المدخنات.ويؤكد مدير جمعية «نقاء» لمكافحة التدخين صالح العباد أن الجمعية تتابع المقلعين عن التدخين بشكل دوري كل 6 أشهر، ووجدت أن 20 في المئة منهم يعودون للتدخين بسبب بقائهم مع أصحابهم المدخنين. وفي حديث للعربية نت يرى استشاري الطب النفسي الدكتور فهد المنصور أن التدخين عادة وسلوك يتعلمه المدخن عن طريق التقليد والمحاكاة، وقال: «إن غياب النماذج المُقلدة أو القدوة المقبولة يدعو الفتاة إلى تقليد نماذج غير مقبولة».وترفض نساء مدخنات وغير مدخنات أن ترتبط النظرة السلبية بالمرأة المدخنة أكثر من الرجل، أو ينظر إليها أنها سيئة الخلق، رغم اعترافهن أن التدخين عادة سيئة ومضرة، إلا أن هناك مدخنات ربات بيوت وعاملات ذوات خلق ومناصب عالية. وتؤكد ذلك أم هيثم في قولها «إن التدخين والشيشة منتشر في الحجاز، وهناك من الأسر من أخذته عادة ولا تستهجنه للمرأة»، وترى أن التدخين ليس دليلا على أخلاق البنت.وحذر المشرف العام على برنامج مكافحة التدخين في وزارة الصحة الدكتور عبدالله البداح من ظاهرة انتشار التدخين بين الفتيات، وأنها مازالت تتوارى خلف جدران التقاليد والخوف.