* من وحي الأحداث المريرة التي يمر بها عالمنا العربي والإسلامي .. نستعرضها .. لأن الإنسان أحيانا يحب أن يقرأ نفسه لا أن يراها أو يسمعها.. ونستعرضها .. لمن قمعت مشاعرهم .. وإن شئنا قلنا نوعا من جلد الذات .. ولانستعرضها ترفا .. بل نُشرِّحُها بمبضع الجرّاح .. لمحاولة الشفاء من الوباء .. أو تحجيمه على الأقل .. وعلى خُطى : “... مابال أقوام يفعلون كذا.. وكذا...” مع اعتزازنا بالجانب المملوء والمشرق من الكأس .. وهو الأغلب بالطبع .. ومع قناعاتنا بأن كل مانستعرضه من أفكار.. لتعديل المسار.. ماهو إلا تنظيرا .. ليس له أي أثر.. مالم يقترن بالتطبيق .. فتحية .. لأرواح الشهداء وذويهم .. من أبناء أمتي ..على امتداد وطني الإسلامي العظيم.. ( 1 )
لماذا الغضب .. والغضب .. والغضب!! علاما الاستنكار والشجب !!؟ فنحن أمة الأدب .. من فرط رقتنا ياعرب .. (يداس) على رقابنا ونغتصب .. الأرض تغتصب .. والعرض يغتصب !! ومع كل ذلك .. نداري حتى في العتب !!
( 2 )
وحين يخرج فينا من وثب .. بعقولنا نرميه .. بقلة الأدب !! كيف لا !!؟ وهو من جد ودأب .. يسرق الجهل والهوان في نصب !! ويزرع النخوة في عقولنا والغضب !! ويعلمنا كيف نعادي المغتصب !!؟ ونجاهد كل من عادى وسلب .. ومع كل ذلك التعب !! نرميه بقلة الأدب !!
( 3 )
ونقول في حماقة وعتب : كان عليه أن يكون ( بيروقراطيا ) فحسب !! يكتب طلب .. به الحيثيات والسبب !! ويمر به بين المكاتب والكَتب !! يمشي به على السجاد في دأب !! وتحت الأضواء يمجد في الخُطب !! يمجد أولا !! ثم يُنظر في الطلب !! علاما نجاهد السالب والمغتصب !! أفي هذا المطلب من عتب !!؟ قد يحرج صديقنا أبا صعب !! أويظلم عدونا أبا لهب !! أوحتى جارنا المغتصب !!
( 4 )
الأمر صعب .. وصعب .. وفي الأمر خطب !! ومن فورنا رفضنا ذلك الطلب !! شجبنا الفكرة والسبب !! إننا أمة فينا أدب !! لماذا الجهاد ضد كل من عادى وسلب !!؟ فليس هنالك من سبب !! كيف لا !!؟ ونحن نعايش حتى المغتصب !! فلا عتب .. ولا عتب .. ولا عتب !! علاما كل هذا الغضب !!؟ ياأمة العرب .. ياأمة العرب .. ياأمة العرب !!