روت إديث بوفييه الصحافية الفرنسية المصابة التي حوصرت في سورية لتسعة أيام هروبها المثير من مدينة حمص المحاصرة في مقابلة مع صحيفة “لو فيغارو” الفرنسية اليوم السبت. وقدمت الصحافية (31 عاما) الشكر للمقاتلين السوريين الذين ساعدوها على الفرار من سورية ، قائلة “لقد عرضوا أنفسهم حقا للخطر من أجلنا. لقد فعلوا الكثير من أجلنا”. وعادت بوفييه التي تعمل كصحفية حرة لصالح صحيفة “لو فيغارو” وويليام دانيال (34 عاما) المصور الذي كانت تعمل معه إلى باريس أمس الجمعة على متن طائرة حكومية أرسلت لنقلهما من لبنان. وكان مصير الصحافية الشابة التي تعرضت لكسر في ساقها خلال هجوم على حمص الأسبوع الماضي أسفر عن مقتل صحفيين أميركي وفرنسي أثار قلق فرنسا خلال الأسبوع الماضي. وكانت أخر مرة شوهدت فيها الصحافية في رسالة مرئية على الإنترنت من مستشفى موقت يسيطر عليه المقاتلون في حي بابا عمرو في حمص وهي تطالب بإجلائها. وكانت أول محاولة لتهريبها هي وعشرات من سكان حمص الآخرين المصابين خارج المدينة من خلال نفق تحت الأرض قد فشلت. وتمكن صحفيان بريطاني وأسباني من الوصول إلى مكان آمن. وروت بوفييه لصحيفة “لو فيغارو” كيف كانت تحمل على نقالة عبر نفق مظلم طوله ثلاثة كيلومترات من قبل النشطاء من الجيش السوري الحر عندما قصفت القوات الحكومية النفق. واضطرت بوفييه ودانيال للفرار بسرعة على متن دراجة بخارية وكانت بوفييه تعاني من كسر مضاعف في الساق إلى حد أنها لم يكن بإمكانها السيطرة على حركتها. وبعد عملية لعلاج الإصابة البالغة في ساقها اقترح معارضو النظام السوري محاولة إجلائهما عبر سيارة إلى لبنان مستخدمين طرقا سرية لتفادي نقاط التفتيش العسكرية واستخدموا كذلك منازل آمنة. واستغرقت الرحلة التي كان يتم التوقف خلالها عدة مرات على طول الطرق الجبلية وسط ثلوج وأمطار أربعة أيام.