يثير تقدير عدد الضحايا العراقيين منذ الاجتياح الذي قادته الولاياتالمتحدة في مارس 2003 جدلا، كما يختلف بشكل لافت تبعا لمصادر الحكومة العراقية التي تحاول خفضه بشكل لافت، حيث اعترفت حكومة المالكي بمقتل 70 ألفاً فقط منذ الغزو الأمريكي.ويتناقض العدد الاجمالي للضحايا الذي أورده المتحدث باسم الحكومة مع اعداد اخرى لضحايا العنف في العراق سبق وان قدمتها مصادر حكومية اخرى واجنبية. ففي تقرير نشر في تشرين الاول/ اكتوبر 2009، تحدثت وزارة حقوق الانسان العراقية في تقرير رسمي نشرته عن مقتل 85 الفا و694 شخصا نتيجة اعمال العنف بين عامي 2004 و2008. وبحسب الجيش الأميركي، قتل نحو 77 الف عراقي بين كانون الثاني/ يناير 2004 واب/اغسطس 2008، بينهم نحو 63 الف مدني والباقون من العسكريين. وافادت وثائق نشرها موقع ويكيليكس عام 2010 ان عدد القتلى منذ بداية الغزو بلغ 109 آلاف.وأكدت دراسة مثيرة للجدل نشرتها مجلة “ذي لانسيت” البريطانية عام 2006 ان الحرب اسفرت عن مقتل 655 الف عراقي، وهو رقم تخطى سائر باقي التقديرات. أعلنت الحكومة العراقية الأربعاء ان عدد القتلى الذين سقطوا في العراق بين 2004 و2011 “مدة احتلال أمريكا للعراق” بلغ نحو سبعين الف شخص وهو ادنى معدل للقتلى مقارنة مع مصادر اخرى حكومية واجنبية. وقال المتحدث باسم الحكومة علي الدباغ في بيان تلقت وكالة فرانس برس نسخة منه ان “عدد الضحايا الذين سقطوا منذ الخامس من نيسان/ ابريل 2004 ولغاية 31 كانون الاول/ديسمبر 2011 بلغ 69 الفا و163 شهيدا و239 الفا و133 جريحا”. واوضح ان عدد الضحايا جاء “بناء على تقارير الجهات الحكومية المكلفة بمتابعة هذا الامر وهي وزارة الصحة باعتبارها الجهة الاقرب الى الواقع، ومجلس الامن الوطني”. وذكر الدباغ ان هذه الارقام تمثل “اجمالي عدد الضحايا الذين سقطوا نتيجة اعمال الارهاب والعنف والاعمال العسكرية”. واشار الى ان “اعلى عدد للشهداء في العراق كان عام 2006 حيث بلغ 21 الفا و539 شهيدا و39 الفا و329 جريحا”، حيث شهد العراق في هذا العام ذروة العنف الطائفي اثر تفجير القبة الذهبية لضريح الامامين العسكريين في سامراء. وبحسب الدباغ، فان العام 2011 سجل ادنى معدل للضحايا حيث بلغ عدد القتلى خلاله 2777.وسجلت محافظة بغداد خلال الفترة “2004-2011′′ “اعلى عدد من الشهداء بلغ 23 الفا و898 شهيدا بينما تأتي محافظة ديالى كاكبر نسبة من الشهداء مقارنة بعدد النفوس تليها الأنبار ثم نينوى ثم بغداد”.