أعلنت الحكومة العراقية اول احصاء رسمي لضحايا العنف بين نيسان(إبريل) 2004 ونهاية عام 2011 ، مؤكدة سقوط 308 آلاف قتيل وجريح. وهذا رقم يختلف تماماً مع احصاءات منظمات دولية ومحلية. واوضح الناطق باسم الحكومة علي الدباغ في تصريح الى «الحياة» ان «هذه الاحصاءات صدرت في بيان رسمي واعتمدت في سجلات الصحة باعتبارها الجهة المسؤولة عن اصدار الكشوفات الرسمية بأعداد القتلى والجرحى من ضحايا الاعمال الارهابية». ولفت الى ان «الحكومة لم تصدر طوال السنوات الماضية اي احصاء رسمي لأعداد ضحايا الارهاب بسبب عدم اكتمالها «. وعن اعلانها في هذا الوقت قال: «انها لا تحمل أي رسالة بقدر ما هي اعلان صريح بأعداد القتلى والجرحى جراء اعمال العنف التي ضربت البلاد، بخاصة بعد خروج القوات الاميركية من البلاد فصار لا بد من اعلان الكشوفات الرسمية، وتفنيد كل الادعاءات التي تحاول تهويل الصورة وتضخيم الارقام وتشويه الحقائق». واضاف أن أعلى عدد للقتلى في العراق كان عام 2006 إذ بلغ 21.539 قتيلا و39.329 جريحاً ، بينما كان أقل عدداً عام 2011 إذ بلغ 2.7779 قتيلاً». وجاء في بيان أصدره الدباغ أن محافظة بغداد سجلت خلال2004-2011 أعلى عدد من القتلى بنحو 23.898 قتيلاً تلتها محافظة ديالى والأنبار ثم نينوى ، بينما سجلت محافظة المثنى أقل عدد. واكد الدباغ ان محافظات البصرة والديوانية وواسط وكربلاء وبابل ونينوى وكركوك سجلت عام 2007 أعلى عدد من الضحايا ، بينما سجلت محافظة بغداد والأنبار وديالى عام 2006 أعلى معدل، وكان العدد أكبر في محافظات ذي قار وميسان عام 2008، بينما سجلت محافظة النجف أعلى نسبة عام 2004. وعن عدد المخطوفين قال الدباغ: «لا نملك احصاء دقيقاً «. الى ذلك، اكد مصدر في وزارة التخطيط في تصريح الى «الحياة» ان «الاحصاءات الموثقة تشير الى اضعاف تلك الارقام التي اشارت اليها الحكومة». واكد ان «العدد الكلي للأرامل في العراق حتى نهاية عام 2010 يرواح بين 800 و900 الف في عموم العراق، وغالبية الازواج قضوا في اعمال عنف، يقابل ذلك 4 ملايين يتيم وهذه الارقام مثبتة في وزارة التخطيط». وكانت منظمات دولية ومحلية معنية بحقوق الانسان اضافة الى وسائل اعلام دولية ومحلية اشارت في وقت سابق الى ان اعداد ضحايا اعمال العنف في العراق يتجاوز 600 الف قتيل وضعف هذا العدد من الجرحى، فيما اشارت تقارير اخرى الى سقوط اكثر من مليون قتيل منذ بداية الغزو الاميركي عام 2003. لكن الحكومة نفت تلك التقارير واكدت انها مبالغ فيها او جمعت بطريقة غير علمية.