نجحت وحدة البحث والتحري بمركز شرطة نفي التابع لمنطقة الرياض من الإيقاع بجان أفريقي أقدم على قتل اثنين من الرعاة من جنسية افريقية نتيجة خلاف بينهما بمنطقة عنز بمحافظة الدوادمي ، رغم محاولات الجاني المضنية للإفلات عقب فعلته الشنيعة وجريمته البشعة الدالة على وحشيته وتأصل الجريمة في نفسة إلا أن يد رجال الأمن كانت له بالمرصاد. تفاصيل الحادثة تعود عقب ورود بلاغ لمركز شرطة نفي من أحد المواطنين مفاده أنه اثناء توقفه بمحطة وقود بمنطقة عنز الزراعية الواقعة شمال شرق نفي حضر له عدة أشخاص لا يعرفهم من الجنسية الأفريقية وأخبروه بوجود شخصين من بني جلدتهم مقتولين في منطقة جبلية غرب مزرعته ، مركز شرطة نفي فور تلقيه البلاغ كلف مجموعة من المختصين وفنيين الأدلة الجنائية بمسح وتمشيط المكان حيث عثر أسفل احد الجبال على جثة الأول من جنسية افريقية في العقد الثالث من العمر متوفى وبه إصابات في الرأس وتحيط به بقعة من الدماء وغير بعيد منه عثر على جثة الثاني من نفس جنسية الأول في العقد الثاني من العمر مسجى على ظهره ومتوفى نتيجة تعرضه لعدة إصابات في الرأس . ولأهمية القضية وخطورة الأسلوب الإجرامي فقد وجه سعادة مدير شرطة منطقة الرياض مركز شرطة محافظ الدوادمي بتشكيل فريق عمل على درجة عالية من التأهيل ينقسم الى فريقين بحث وتحري وفريق تحقيق مدعوم من المراكز القريبة وقسم البحث من قبل مركز شرطة نفي لكشف غموض هذه الجريمة البشعة وضبط مرتكبها ، وحيث أن المنطقة اشتهرت بالزراعة وكثر العمالة الأفريقية المخالف لنظام الإقامة متوفرة لتوفر فرص العمل فقد عمد فر يق البحث والتحري إلى ضبط اكبر عدد من العمال في المنطقة لإخضاعهم لتحقيق دقيق والوصول من خلالهم إلى أي معلومة توصل إلى الجناة خاصة وأن المجني عليهم متخلفين ولا يحملون أي هوية تدل عليهما وخلال فترة البحث والتحري بعد وقوع الحادثة تم القبض على أكثر من خمسمائة شخص من الجنسية الأفريقية أخضعوا جميعاً للتحقيق وتم إحالة من لم يدان إلى الجوازات لإبعاده لبلاده ، وقد أسفرت تلك الجهود بعد توفيق الله تعالى خلال أكثر من شهرين متواصلين من العمل إلى القبض على شخص توفرت معلومات مؤكدة أن له صلة أو علم بالحادث وتم التحقيق معه واعترف بإقدامه على جريمته تلك نتيجة خلافات سابقة مع المجني عليهما أثناء عملهم في المنطقة ، وقد تطابقت أقواله واعترافاته مع ما جاء في أحداث القضية وإصابات القتيلين وتم إيداع المتهم السجن العام لاستكمال إجراءات القضية .