لي صديق جامعي ، يتقن اللغه الانجليزيه ومتمرس على الحاسب الالي ، يدمن الانترنت و”يتعاطى” مع شبكات التواصل الاجتماعي ، أعزب ،ويعمل في وظيفه حكوميه.ولأنه مؤهل استطاع الحصول على وظيفه باحدى شركات القطاع الخاص في الفتره المسائية بمرتب 5 الاف ريال مقابل العمل 6 ساعات يوميا ولمدة 5 ايام في الاسبوع وهو راضي عن وضعه الوظيفي والاجتماعي. ولمعرفتي بقدراته ” الغير مستغله”، وحاجة سوق العمل ، اقترحت عليه ان يترك العمل الحكومي ويتفرغ للقطاع الخاص بشكل كامل ، وقلت له أنه سيحصل على ضعفي دخله الحالي “على اقل تقدير” ، وبساعات عمل تقل عن مجمل ما يعمله حالياً، لكنه رفض ذلك بشده ولم يخفي انزاعجه من “جرأتي” على هذا الاقتراح ، وبدأ يسرد لي مبررات موقفه الرافض ويحذرني من محاولة “الايقاع” بغيره من الاصدقاء فقال: اولا : نحن أربعه موظفين نعمل بنفس القسم ونؤدي نفس العمل ثانيا: معدل المعاملات التي تردنا يوميا ” في الغالب” لا يصل الى عدد ساعات العمل. ثالثا: المعاملات التي ترد لنا ليس بالضروره انجازها بنفس اليوم ” راجعنا بكره” رابعاً:لدينا الوقت الكافي لقراءة الصحف والمجلات وتصفح الانترنت ولعب ” السوليتير”. خامساً: استطيع ان استأذن ليوم كامل او نصف يوم دون ان يخصم من مرتبي ، بل لماذا الاستئذان اصلا ً “البركه في الشباب” ، كما انني لست مضطرا لتوقيع الحضور والانصراف . سادساً” : يمكنني ان اسافر حتى خارج البلد دون الاضطرار لاستخدام رصيدي من الاجازات وهذه المره” البركه في المدير” سابعاً: لدي اجازه اضطراريه لمدة خمسه ايام “اذا قفلها معي المدير” ثامناً: لست مهدداً بالفصل من العمل ولن اعيش على اعصابي انتظر التقييم السنوي ، كما أن العلاوة مستمره بغض النظر عن أدائي تاسعاً : لدي خارج دوام وانتدابات ” والبركه في المدير ايضا” عشاراً وباختصار ” الوظيفه الحكوميه ضمان اجتماعي” عند ذلك عرفت لماذا لدينا اكثر من مليون ونصف عاطل ، و 9 ملايين أجنبي يحولون لبلدانهم 100 ميار ريال سنويا.