الترقيات الواقع والمأمول الترقية حق مشروع لكل موظف فمن أمضى في المرتبة أربع سنوات استحق المرتبة التي تليها وهذا هو المعمول به في نظام الخدمة المدنية لكن المشكلة أن الترقية التي ينتظرها الموظف أربع سنوات قد تأتي وقد لا تأتي وإن أتت فقد تكون في غير المنطقة التي يسكنها فيضطر إما للتنازل عنها أو الرضى بها والذهاب للمنطقة التي رقى فيها وهنا تبدأ المشاكل فالموظف بشر له أسرة يتركها خلفه او والدين كبار في السن وهو العائل الوحيد لهما ، فيقل أداءه في وظيفته الجديدة بانشغال فكره بأبنائه ومن يعول ويبدءا بتقديم الإجازات الاضطرارية والمرضية والغياب والتأخير فمن المستفيد من ذلك كله ؟؟ هناك قاعدة عامه إذا أردت من الموظف أن ينتج وان يعمل بجد وإخلاص فهيئي له الجو المناسب بان يكون عمله قريب من مسكنه فهل من المعقول أن موظف من اهالى مدينة عرعر أو تبوك تأتي ترقيته في منطقة نجران والعكس كذلك فهل سيكون أداءه مثل ما كان؟ بالطبع لا لأنه فقد أسرته واستقراره وأصبح مشغول بالسفر والحجوزات والتذاكر ونحوها . نعلم أن الوطن واحد وكلنا سعوديين وفي خدمته في اى منطقة ولا فرق بين مناطق مملكتنا الحبيبة لكن المربى قتال كما يقال وكل إنسان يرتاح في منطقته وبين أهله وذويه حان الوقت لوزارة الخدمة المدنية أن تنفظ غبار أنظمتها القديمة وتحدثها لكي تلبي احتياجات الموظفين في العصر الحديث، ويكون في نظامها شي من المرونة لمصلحة الموظف والوظيفة فليس من المعقول أن يلزم الموظف بان يتنازل عن وظيفته ترقيته الجديدة أو الذهاب إلى منطقة أخرى ؟؟ثم ينتظر سنوات اخر كي تأتي الترقية الثانية وليس شرطا أن تكون بنفس المنطقة . هناك عدد هائل من الموظفين بجميع قطاعات الدولة مستحقين للترقية منذ سنوات عجاف ولم يحصلوا عليها حتى الآن واضطر كثير من الموظفين للبحث عن دوائر حكومية أخرى يوجد فيها ترقيات للنقل لها وترك أماكنهم للتجمد الوظيفي . الموظف في وظيفته يكون على اطلاع ودراية تامة بجميع القضايا والمعاملات لدية ويكون ملماً وعارف طبيعة عمله وكثير من الموظفين تكون الدائرة قائمة عليه وإذا رقى إلى مكان آخر شغر مكانه فقد ياتي موظف يحل مكانه وقد لا ياتي وان جاء موظف جديد فانه ليس لديه خلفية عن طبيعة العمل فهنا تقع المشكلة بتراكم القضايا وتأخير المعاملات ، وكذلك الموظف المرقى إلى منطقة أخرى يحتاج وقت لكي يتاقلم مع عمله الجديد وزملائه الموظفين وينشغل بالبحث عن سكن ونحوه، لماذا كل هذا الخلل من المستفيد من هذه الربكة التى ليس لها داع، والدولة حفظها الله ورعاها بقيادة الملك العادل خادم الحرمين الشريفين تبذل قصارى جهدها لتوفير الراحة للمواطنين بجميع فئاتهم . والسؤال هنا لماذا لا تصدر وزارة الخدمة المدنية قرار عاجلاً فحواه (أن تكون ترقية الموظفين في أماكنهم قدر المستطاع وإذا لم يكن هناك وظيفة شاغرة يرقى لها في نفس منطقته فإنه يكلف في مكانه حتى تشغر وظيفة فيعمد عليها ) وفي الختام أقول لمعالي وزير الخدمة المدنية الجديد أمل موظفين الدولة جميعا تغيير طريقة السلم الوظيفي الحالي من مراتب إلى مستويات لكي يلبي الطموحات ويقضي على المحسوبيات في الترقية ومشكلة تنقل موظفين الدولة بين القطعات الحكومية، والإنتظار والمسابقات ونحوها . والله من وراء القصد كتبه /عبدالرحمن بن عبدالعزيز التويجري – القصيم - الطرفية