كلنا تابع التغريدات التي كتبها “حمزه كشغري” والتي تعرض فيها للذات الالهيه وللنبي صلى الله عليه . هذه التغريدات لم تكن وليدة اللحظه . فحمزه لم ينام ويصحو ليخرج لنا بهذه التغريدات العجيبه، بل هي افرازا لتراكمات مزمنه تحولت مع الزمن الى هذه الكتابات التي قرأها الجميع.لن اخوض في موضوع ” التغريدات” ولا توبة حمزه ،ولن اطالب بايقاع العقوبة عليه او التسامح معه ،بل سأتناول الامر من زاوية اخرى، وهي الاسباب التي دفعت بحمزه الى انكار وجود الله جل شأنه والخوض في ذات الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم. وهنا لا بد أن اشير الى انني قد ذهلت من نتائج البحث عبر الشبكة العنكبوتيه عمن ينكرون وجود الله في المجتمعات الخليجيه والمجتمع السعودي تحديداً مما يعني أن حمزه ليس “ظاهره فريده” بيننا.ولأيصال الفكره بشكل افضل سأطرح عليكم بعض الاسئله التي اترك لكم البحث عن اجاباتها : من المسئول عن ذلك التحول الذي حدث لحمزه و ما آل اليه من فكر الحادي خصوصا اذا ما علمنا انه كان من شباب المخيمات الصيفيه و من اسره متدينه ، وقد حج 3 مرات ودرس على يد البعض من العلماء ورابط على حضور دروسهم العلميه. هل قام العلماء بدورهم مع حمزه وأمثاله ومناصحتهم؟ وهل يجد الشباب الذين لديهم “وساوس شيطانيه” و”شطحات غريبه” تتحول الى اسئله ، هل يجدون اذناً صاغيه ومحاوله لفهمهم والرد عليهم ومناقشتهم بالتي هي احسن امتثالا لقول الله تعالى” وجادلهم بالتي هي احسن” واجتناباً لقوله ” ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك”؟ هل صحيح أن بعض العلماء لدينا يحيطون أنفسهم بهالات ” رهبويه” ” سواء عن قصد او غير قصد” تجعل بعض الحاضرين للدروس العلميه يشعرون بالخوف ويبتعدون عن حضور هذه الدروس؟ من المسئول عن تصوير ” الشيخ” لدينا على أنه” فظاً غليظ القلب” لا يعرف من الدين الا العقوبات ، فيتصور الواحد أنه بمجرد ذهابه اليه لسؤاله او مناقشته سيتم ايداعه السجن وجلده وربما قتله؟ أين صورة التسامح في الدين الاسلامي ومن المسئول عن تغييبها؟ هل تواكب مناهجنا الدراسيه ” الدينية ” الانفتاح الذي يعيشه العالم اليوم؟السؤال بطريقة اخرى ، أيهما اكثر حاجة لهذا الجيل وانفع ان تحتويه مناهجنا الدراسيه ويكون التركيز عليه اكثر، زكاة بهيمة الانعام والخارج من الارض ، ام مسائل العقيده ؟ هل قامت وزراة الاعلام بدورها في مواجهة الفضاء المفتوح الذي يعج بمئات القنوات التي تبث الغث والسمين بنشر برامج دينيه توعويه مضاده يتم من خلالها الرد على التساؤلات التي تدور في اذهان الكثير من امثال حمزه؟ لماذا نعتقد بأن وجود الحرمين الشريفين على أرض المملكه يقوم “تلقائيا” بتنقية عقائدنا وتحويلها الى عقائد صحيحة دون جهد منا او عناء ؟ . ان محاولة الاجابه على هذه الاسئله ستجعلنا نحتوى من تبقى من امثال “حمزه” وصدقزني أنهم كثر. ضيف الله العضياني @daifallaaladiyani