يتحلق زوار مهرجان صيف الأحساء السياحي السادس (حسانا فله)، حول نافورة منتزه الملك عبدالله البيئي الجديد، التي تعد أكبر نافورة في العالم، وتتوسطها شاشة عرض ليزرية تعمل وفق نظام آلي مبرمج، استمتاعا بالنشيد الوطني، وتراقصها على إيقاعاته وموسيقاه، لافتة الأنظار بضخها القوي البالغ نحو 70 مترا إلى عنان السماء، مدعومة بمؤثرات ضوئية صوتية، ما أهلها للدخول إلى موسوعة جنيس للأرقام القياسية. وتتواصل فعاليات المهرجان الذي تنظمه أمانة محافظة الأحساء بشراكة استراتيجية مع الغرفة التجارية الصناعية، في المنتزه الذي بلغت تكاليف إنشائه 11 مليون ريال، ويعد من أكبر المنتزهات في المنطقة الشرقية بمساحة 500 ألف م2 على الطريق الدائري الداخلي للهفوف، ويضم بحيرة مائية بطول 700م وعرض 40م وجسورا لعبورها ونافورتين عند مداخله وشلالات مائية ومناطق ترفيهية وساحات للعب الأطفال وملعبا لكرة القدم والسلة ومسجدا بمساحة 400 متر وحمامات ومطاعم ومسطحات خضراء وممرات مشاة ومواقف للسيارات تستوعب 1700 سيارة، وغيرها من الخدمات المساندة المتمثلة في الشاليهات، ومتحف النخيل والمجسمات والمظلات، وملعبا رياضيا ومسرحا حلزونيا ونوافير طرفية إضافة لمدينة تمور وقرية تراثية. وأكد متابعون أن المهرجان الذي جذب المواطنين والمقيمين والسياح من داخل المملكة وخارجها، حقق قفزة نوعية نتيجة الاتفاقية الاستراتيجية التي أبرمتها الأمانة مع غرفة الأحساء لتنظيمه، والتي كان من أهم بنودها الاستثمار الأمثل للموارد المتاحة تمكينا له من الانطلاق بقوة، حيث يتميز المهرجان والذي سيستمر خلال رمضان، ببرامج للأطفال وفعاليات ثقافية وترفيهية ومسرحية ومسابقات وحرف تقليدية وفنون وألعاب شعبية وخيمة تسوق ومطاعم واستراحات. و أكد رئيس مجلس إدارة غرفة الأحساء صالح العفالق أن هذه الشراكة جاءت انطلاقا من رغبة الجانبين في دعم وتطوير واستمرارية المهرجان وإتاحة الفرصة لرجال الأعمال والمستثمرين للمشاركة فيه وتعريفهم بالمناخ الاستثماري والفرص المتاحة وتقديم كافة الدعم له بما ينعكس إيجابيا على نوعية الفعاليات والخدمة المقدمة للمواطنين والمقيمين والسياح. ونوه أمين الأحساء المشرف العام على المهرجان المهندس فهد الجبير بما يشهده القطاع السياحي من اهتمام واسع من القيادة الرشيدة باعتباره عاملا مساهما في الناتج المحلي، وتحقيق هدف تنويع القاعدة الاقتصادية، وتوفير فرص العمل للشباب، لافتا أن مهرجان العام يتضمن عروضا للسيرك العالمي وعروضا للنافورة بواقع ثلاث مرات يوميا، وإطلاق أكبر منطاد في العالم يحمل صورة الملك عبدالله مع مناطيد تحمل شعارات دول مجلس التعاون، فيما نوه أمين عام غرفة الأحساء عبدالله بن عبدالعزيز النشوان بالشراكة التي انتهجتها الغرفة مع أمانة الأحساء ممثلة في مهرجانها السياحي الذي يمثل حدثا مهما استطاعت من خلاله الترويج له محليا وإقليميا، لافتا أن الأحساء وجهة فريدة من الممكن أن توظف لصناعة سياحية منافسة على المستوى الإقليمي. من جهة أخرى استضاف المهرجان لمدة ستة أيام المسرحية الاجتماعية (زوج أمي)، من بطولة الفنان عبدالرحمن العقل ومحمد العجيمي وأحمد السلمان ونخبة من نجوم المسرح الخليجي، بالإضافة إلى ستة مهرجانات إنشادية لألمع نجوم الإنشاد الخليجي والعربي، علاوة على قرية تراثية مساحتها 50 ألف متر مربع تحكي واقع الأحساء القديم ممثلا في 25 حرفة شعبية، فضلا عن الفنون الشعبية وبرامج الأطفال والمسابقات والجوائز والتسوق العائلي.