قتل 15 شخصا بينهم رجل دين في "إعدامات ميدانية" بأيدي قوات النظام بعد اقتحامها لحي في مدينة حمص. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيان أن 15 شخصا قتلوا في حي الشماس بحمص "خلال إعدامات ميدانية في مجزرة جديدة من مجازر النظام السوري"، ذاكرا من بينهم الشيخ مرعي زقريط، إمام مسجد أبو هريرة. كما قتل 11 شخصا أمس في اشتباكات وعمليات عسكرية للقوات النظامية في درعا وإدلب، وذلك غداة مقتل حوالى 70 شخصا في أعمال عنف في البلاد واعتداء على موكب للمراقبين الدوليين. وفي سياق متصل ذكر قائد من مقاتلي المعارضة السورية أنهم أعادوا أمس ستة مراقبين تابعين للأمم المتحدة كانوا حوصروا أول من أمس، إلى زملائهم من المنظمة الدولية. وأضاف أبو حسن في اتصال هاتفي من موقع التسليم أن مقاتلي المعارضة سلموا المراقبين الستة بسيارتهم إلى قافلة الأممالمتحدة قرب مدخل خان شيخون وأنهم جميعا بخير وبصحة جيدة وفي طريقهم إلى دمشق. وقال أبو حسن إن المراقبين ظلوا تحت حماية مراقبي المعارضة السورية منذ ذلك الوقت. وكان المراقبون أمضوا ليلتهم مع مقاتلي المعارضة الذين قالوا إن مغادرتهم وحدهم لن تكون آمنة. إلى ذلك حذر الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي ونائب المبعوث الأممي العربي المشترك الخاص بسورية ناصر القدوة من خطورة الأوضاع الراهنة في سورية في ظل استمرار أعمال العنف والقتل، وطالب الحكومة والمعارضة السورية بضرورة الالتزام بتنفيذ البنود الستة الواردة في خطة المبعوث المشترك كوفي عنان حتى يمكن الانتقال إلى المرحلة التالية وهي إطلاق العملية السياسية. وأكد العربي والقدوة خلال مؤتمر صحفي مشترك لهما بالقاهرة في ختام الاجتماع التشاوري الذي عقد أمس مع الأطراف الإقليمية والدولية المعنية بالأزمة السورية المدعوة إلى مؤتمر المعارضة السورية المؤجل، على أن هناك سقفا زمنيا محددا بثلاثة أشهر لإنجاز مهمة المراقبين الدوليين. وكشف العربي أن القدوة أجرى عدة لقاءات في جنيف مع أعضاء بالمجلس الوطني السوري بهدف إعادة هيكلته في محاولة لجمع المعارضة تحت مظلة واحدة للعمل على تحقيق مطالب الشعب السوري. ومن جانبه أقر القدوة بأن الوضع بشكل عام في سورية ما زال يتسم بالخطورة الشديدة ويحمل في طياته الكثير من السلبيات، داعيا إلى ضرورة تكثيف الجهود الدولية من أجل تحقيق الالتزام المطلوب والتنفيذ الكامل لخطة عنان. من جانب آخر ذكرت وكالة التنمية الدولية الأميركية في تقارير أن القوات السورية هي التي تقوم بالحصة الأكبر من خروقات وقف إطلاق النار فضلا عن تضييقها على متطوعي تقديم الإغاثة للمناطق المنكوبة بحملات الدبابات وشبيحة النظام. وقالت الوكالة إن أوضاع اللاجئين السوريين في الأردن ولبنان وتركيا سيئة على وجه الإجمال وأن هناك ندرة شديد في الأدوية المخصصة لعلاج الأمراض المزمنة والخطيرة في سورية.