حذر الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي ونائب المبعوث الأممي العربي المشترك الخاص بسوريا ناصر القدوة من خطورة الأوضاع الراهنة في سوريا في ظل استمرار أعمال العنف والقتل ، مطالبان الحكومة والمعارضة السورية بضرورة الالتزام بتنفيذ البنود الستة الواردة في خطة المبعوث الأممي العربي المشترك كوفي عنان حتى يمكن الانتقال إلى المرحلة التالية وهي إطلاق العملية السياسية. وأكد العربي والقدوة خلال مؤتمر صحفي مشترك لهما في ختام الاجتماع التشاوري الذي عقد اليوم مع الأطراف الإقليمية والدولية المعنية بالأزمة السورية المدعوة إلى مؤتمر المعارضة السورية المؤجل الذي كان مقررا له اليوم على أن هناك سقفاً زمنياً محدد بثلاثة أشهر لانجاز مهمة المراقبين الدوليين. واستبعد الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي أن يكون تأجيل مؤتمر المعارضة السورية الذي كان مقررا له اليوم بمقر الجامعة بسبب موقف تتبناه الجامعة لصالح فصيل سوري معارض على حساب أخر. وقال العربي إن موقف الجامعة معروف ومعلن ومهمة المبعوث المشترك كوفي عنان في سوريا تستند إلى خطة الجامعة لحل الأزمة السورية ، وأن هناك إجماع على ضرورة استمرار الجامعة في إجراء اتصالاتها مع كافة أطياف المعارضة السورية لعقد مؤتمر جامع لها تحت مظلة الجامعة. وعما إذا كان اجتماع اليوم بهدف التحضير لإجراء معين بشأن الأزمة السورية قال العربي إن ممثلين لأطراف كثيرة أوروبية وأممية ودولية حضرت إلى مصر للمشاركة في مؤتمر المعارضة السورية قبل أن يتم تأجيله ولذا وجدنا أنه من الضروري استغلال هذه الفرصة للالتقاء بهم بهدف التشاور وليس لإلقاء اللوم على طرف على أحد. وأضاف أن الجميع متفق على أهمية عقد مؤتمر المعارضة السورية لبلورة موقف موحد ورؤية مشتركة في التعامل مع الأزمة السورية ونسعى الآن لتحقيق ذلك في أقرب وقت ممكن. وكشف العربي أن نائب المبعوث المشترك الدكتور ناصر القدوة أجرى عدة لقاءات في جنيف مع أعضاء بالمجلس الوطني السوري بهدف إعادة هيكلته في محاولة لجمع المعارضة تحت مظلة واحدة للعمل على تحقيق مطالب الشعب السوري. وأقر نائب المبعوث الأممي العربي المشترك الخاص بسوريا ناصر القدوة من جانبه بأن الوضع بشكل عام في سوريا مازال يتسم بالخطورة الشديدة ويحمل في طياته الكثير من السلبيات ،داعيا إلى ضرورة تكثيف الجهود الدولية من أجل تحقيق الالتزام المطلوب والتنفيذ الكامل لخطة كوفي عنان ذات النقاط الست. وأوضح القدوة أن فترة الثلاثة شهور قررها مجلس الأمن الدولي لبعثة المراقبين الدوليين في سوريا وهي ليست متعلقة بالتفويض الممنوح للسيد كوفي عنان ، مشيرا إلى أنها فترة تؤثر على العمل ولا بد أن تؤخذ في الاعتبار ، منوها في هذا الصدد إلى أن عنان أكد أكثر من مرة أن الفترة الممنوحة لبعثة المراقبين ليست مفتوحة زمنيا ولابد أن يراعى العامل الزمني ويؤخذ بعين الاعتبار. وحول النتائج التي حققها عنان حتى الآن قال القدوة إن هناك بعض النتائج أبرزها وحدة المجتمع الدولي ومجلس الأمن في مجال دعم مهمة المبعوث المشترك وإنشاء وإرسال بعثة المراقبة من قبل الأممالمتحدة وهذا أمر لا يستهان به وهناك الانتشار الفعلي لبعثة المراقبين التي وصل عددها حتى الآن أكثر من 200 مراقب عسكري غير مسلح بالإضافة إلى المراقب المدني للبعثة وتوقع القدوة اكتمال وصول البعثة خلال الأيام المقبلة . ولفت القدوة إلى وجود التزام نظري على الأقل من قبل الحكومة وقوى المعارضة السورية بوقف كافة أعمال العنف إلا انه عبر عن أسفه الشديد لوجود انتهاكات خطرة في بعض الأحيان لذلك. وخلص نائب المبعوث الأممي العربي المشترك الخاص بسوريا إلى القول إن الاتجاه العام يحمل في طياته بعض الايجابيات التي نحتاج إلى التوقف والى تأكيد ضرورة الالتزام الكامل بوقف العنف والتزام الحكومة بتنفيذ النقاط الأخرى في خطة عنان خاصة المتعلقة بموضوع الإفراج عن المعتقلين وإطلاق سراحهم بكميات كبيرة . // انتهى //