استمهل الرئيس الفلسطيني محمود عباس، المبعوث الأمريكي لعملية السلام في الشرق الأوسط جورج ميتشيل، إلى الأسبوع المقبل لكي يعطيه الرد الفلسطيني حول بدء المفاوضات غير المباشرة، فيما التقى ميتشيل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس، بينما رأى الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز أن دولة التشيك هي نموذج لحل الدولتين بالإمكان الاحتذاء به. وقال عباس، في أعقاب لقائه الملك الأردني عبدالله الثاني، "لا نستطيع أن نقول الآن أن هناك موافقة فلسطينية على بدء المفاوضات أم لا... هناك موقف عربي، وهذا الموقف، طبعا، هو توصية هامة جدا. يوم السبت سيكون هناك لقاء للقيادة الفلسطينية التي ستقول كلمتها النهائية. بعد ذلك سنبلغ ميتشيل أننا نحن جاهزون لبدء المفاوضات ولمناقشة قضايا المرحلة النهائية. وإذا كانت الأمور جرت بهذا الشكل، فإن شاء الله نكون قد توفقنا ومشينا في الخط الصحيح".وعن محددات المفاوضات وفيما إذا كانت إلى ما لا نهاية قال "نحن قلنا أربعة أشهر مدة المفاوضات غير المباشرة، بعد ذلك سنعود إلى لجنة المتابعة العربية لنتشاور ونتدارس، وخلال هذه الفترة سيكون الحديث حول قضايا المرحلة النهائية. لا حاجة للدخول في التفصيلات والأشياء الصغيرة لأننا اكتفينا منها في المباحثات سابقا. سنذهب فقط ومباشرة إلى الحدود والأمن وغيرها من القضايا".وكان عباس وصل عمان قادما من مصر بعد أن أجرى مباحثات مع الرئيس المصري حسني مبارك. وقال المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة أن الرجلين بحثا جهود دفع عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، كما بحث مع المدير العام لجهاز المخابرات العامة المصرية الوزير عمر سليمان الجهود المصرية لتحقيق المصالحة الفلسطينية.واعتبر نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي دان ميريدور أن المحادثات غير المباشرة بات مصيرها الفشل ولن تعطي نتيجة. وقال ميريدور حزب الليكود المكلف ملف الاستخبارات والملف النووي في مقابلة نشرتها صحيفة جيروزاليم بوست الناطقة باللغة الإنجليزية أمس "بالتاكيد آمل أن تؤدي إلى نتائج لكنني لا اعتقد ذلك".وتابع ميريدور "كل طرف سيرغب في اجتذاب الأمريكيين إلى جانبه ما سيترك أثرا معاكسا وسيحدث بالواقع تباعدا بين الطرفين".وقال الوزير إن وحدها المفاوضات المباشرة التي "سيكون فيها على إسرائيل أن تقوم بخيارات صعبة" لها فرص النجاح.