أنهى النصر سنوات عجافا، وعاد من جديد ليعانق النهائيات ويتأهب لصعود منصات التتويج، حيث بلغ نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين للأندية الأبطال، على الرغم من خسارته أمس أمام الفتح صفر/1 في إياب نصف نهائي المسابقة، في المباراة التي جمعتهما في ملعب الأمير عبدالله بن جلوي في الأحساء، مستفيداً من فوزه في مباراة الذهاب في العاصمة الرياض بثنائية نظيفة. وضرب النصر موعداً لملاقاة الأهلي في النهائي الجمعة المقبلة محملاً بأماني تحقيق الكأس الأغلى، وإنهاء سنوات من الخصام مع منصات التتويج. في المقابل أدى الفتح مباراة مميزة طيلة 90 دقيقة، وخرج بشكل مشرف، محققاً الفوز بهدف نظيف سجله دوريس سالومو في الدقيقة 24، لكنه لم يكن كافياً ليمر به إلى النهائي. وبدت الرغبة الهجومية لدى النصر جلية منذ مطلع المباراة من خلال غزو طرفي الملعب عبر خالد الزيلعي والحاج بوقاش وتواجد الثنائي الخطر محمد السهلاوي وسعود حمود في المقدمة. وسنحت أكثر من فرصة للنصر لم تستثمر، حتى كاد مهاجم الفتح دوريس سالومو يعاكس سير أحداث المباراة بتسديدة مرت جوار القائم الأيمن لحارس النصر عبدالله العنزي في الدقيقة 9، رد عليها خالد الزيلعي بتسديدة مماثلة بعد أربع دقائق. ومرة جديدة ظهر سالومو بقوة، لكن عارضة النصر تدخلت لترد هدفاً محققاً على الرغم من الخروج غير الموفق للحارس العنزي. وأعطت الكرة ثقة للفتح الذي انتفض أكثر وزادت ثقته، وشكل خطراً على المرمى الأصفر، ونجح سالومو في التسجيل في الدقيقة 24، مستثمراً كرة عرضية ارتقى لها عالياً ووضعها في المرمى الخالي، بعد تقدم العنزي محاولاً التقاطها. وتبادل الفريقان الهجمات بعد الهدف الأول، لكن هجماتهما افتقدت الخطورة. ومع انطلاقة الشوط الثاني، لم يعط أصحاب الأرض ضيوفهم فرصة التقاط الأنفاس، فكثفوا هجومهم الضاري، وكاد سالومو يسجل الهدف الثاني بذات سيناريو الهدف الأول، إلا أن العارضة منعت ذلك. وعاد سالمو بتسديدة في مواجهة المرمى النصراوي، أنقذها العنزي ببراعة من وسط المرمى، قبل أن يلغي حكم المباراة فهد المرداسي هدفاً للفتح حمل توقيع حسين المقهوي بداعي التسلل. واستشعر النصر خطورة وضعه، فانتفض مهاجماً، وتخطت كرة محمد السهلاوي الثابتة عارضة محمد شريفي في الدقيقة 63. وأجرى مدرب النصر، الكولومبي ماتورانا تبديلاً اضطرارياً في الدقيقة 67 عزز به قدرات فريقه الهجومية بدخول البرازيلي ريتشي عوضاً عن المصاب عبدالعزيز فلاتة، حيث أخرج محور ارتكاز وأشرك وسطاً مهاجماً. ولم تمض دقيقتان، حتى عاد ماتورانا لإخراج سعود حمود الذي لم يكن بالفاعلية الهجومية المنشودة وأدخل البرازيلي داسلفا فاجنر بديلاً له. ووضح الشحن النفسي لدى النصر من خلال الارتباك وكثرة الكرات العشوائية والمقطوعة مع مضي دقائق المباراة، في المقابل قلت هجومات الفتح، وظل يعتمد على الكرات المرتدة عله يجد مبتغاه. واشتعلت المباراة في الوقت بدل الضائع، فارتدت كرة نصراوية ثابتة نفذها ريتشي من قائم الفتح، وألغى الحكم هدفاً ثانياً للفتح في الدقيقة الثالثة من الوقت المتحسب بدل ضائع وسط اعتراضات كثيرة من الفتحاويين.