تحول 13 مهرجاناً للزواج الجماعي في مدن وقرى محافظة الأحساء أول من أمس وأمس ، إلى احتفالات صاخبة، بمشاركة فرق إنشادية واستعراضية وعروض مسرحية كوميدية، ومسيرات كرنفالية للعرسان بمشاركة أكثر من 120 ألف مدعو، امتلأت بهم ساحات تلك الاحتفالات. وعمت القرى والمدن وما جاورها، احتفاءً بزواج شاباً وفتاة 694 شاباً وشابة، موزعين على النحو التالي: العمران 132 شاباً وفتاة، والجبيل 20 شاباً وفتاة، والدالوة 34 شاباً وفتاة، والرميلة 84 شاباً وفتاة، والتوثير 52 شاباً وفتاة، والمنصورة 110 شباب وفتيات، تعاوني البطالية 82 شاباً وفتاة، المركز 64 شاباً وفتاة، الجفر 40 شاباً وفتاة، الطرف 38 شاباً وفتاة، الفضول 30 شاباً وفتاة، الساباط 10 شبان وفتيات، المنيزلة 80 شاباً وفتاة. وعاشت تلك المدن والقرى حالة خاصة ومتميزة من الفرح والبهجة، عندما احتفلت أسر المتزوجين على طريقتهم الخاصة أمام أبواب منازلهم. وتحولت من ليل إلى نهار بسبب كثافة إضاءة الزينة المعلقة على منازل العرسان، فيما توشحت مسارح ومنصات استقبال العرسان في تلك المهرجانات باللافتات الترحيبية وصور العرسان. وشهدت تلك الاحتفالات الكثير من الفعاليات والبرامج المتنوعة منها المعارض الفنية والنشرات الثقافية والحرف الشعبية المحلية، ومشاركة الفرق الإنشادية، وسبق تلك الاحتفالات تنظيم دورات مبسطة ومحاضرات ثقافية للمتزوجين والمتزوجات تعريفية لحديثي الزواج. وكانت فرق الكشافة حاضرة في تنظيم الحركة وتوجيه السيارات المتدفقة بأعداد كبيرة إلى المواقف الخاصة بالمهرجان. من ناحية أخرى، سعت إدارات المهرجانات إلى الاستفادة من أعداد الضيوف الكبيرة والزوار، الذين حضروا في ساحات الحفل، لتقديم الجانب التوعوي والصحي والفكاهي معًا، حيث عرضت لجنة الحفل في مهرجان "العمران" فيلمًا بعنوان "ينصركم الله" واستغرق نصف ساعة , كما خصصت إدارة المهرجان مربعًا للضيوف من ذوي الإعاقة والاحتياجات الخاصة، جُهِّز بالطاولات والكراسي والامتيازات الأخرى. وفي مهرجان "الجبيل والمنصورة" عمد المنظمون إلى تخصيص عدة أركان متنوعة بدءًا بالتراث وبرامج مراكز النشاط الاجتماعية التابعة لها والركن الصحي وركن عبداللطيف جميل، وركن للحاسب الآلي و ركن الضيافة، وقدمت خلال الحفل قصيدة وطنية للشاعر ناجي حرابة إضافة إلى الأهازيج الإسلامية، والمقاطع الفكاهية. وحاز المشهد التمثيلي بعنوان"العاصي" الذي يحاكي التربية الصحيحة للأبناء على رضى الحاضرين في مهرجان الرميلة, فيما استقطب المنظمون في مهرجاني "الدالوة والتويثير" ضيوفهم عن طريق فعاليات متنوعة، بينما ركزت فقرات الحفل على الجانب التربوي والتعريف بأهداف الزواج الجماعي. ومن جانبه، قال رئيس الزواج الجماعي في مدينة العمران المهندس عبدالله الشايب، إن اللجنة المنظمة للمهرجان حريصة على متابعة العرسان بعد الزواج وتلمس احتياجاتهم. وأضاف أن من بين تلك النشاطات التي قامت بها اللجنة بعد الزواج في العام الماضي إجراء دراسة ميدانية, شملت عينة من المتزوجين- سابقًا - خلصت إلى نتائج إيجابية وسلبية ومنها: الانسجام المتوافق بين الزوجين وارتفاع مستوى الثقافة الأسرية بينهما، وفي المقابل ارتفاع نسبة البطالة بين الزوجات، وتعثرًا في الاستمرار ومواصلة الدراسة والتحصيل العلمي، وتزايد نسبة الزواج من الأقارب مما يترتب عليه آثارًا سلبية، وحرمان الكثير من النظرة الشرعية قبل الزواج