عند البدء في اختيار فريق عمل يجب الوقوف عند محددات وسمات مشتركة يفترض توافرها في كل عضو بالفريق للوصول إلى الغاية من بناء فريق عمل متكامل. يفترض عند اختيار الفريق أن يتم تحديده بالنزول من المنظمة أفقيا من أعلى هرم الإدارة العليا إلى الإدارة الدنيا أو ما يسمى بالصفوف الأولى للمنظمة، كاستراتيجية كايزن للجودة وهي استراتيجية يابانية تهدف إلى تحسين الجودة بداية من المستوى الهرمي للإدراة العليا إلى المستويات الدنيا للمنظمة. حيث يفترض اختيار فريق العمل وتقسيم الجهود والمهام بالتساوي لكل عضو بناء على التخصص ووصف العمل المطلوب، لعلنا نأخذ كرة القدم على سبيل المثال، ففي منتصف القرن الماضي كان فريق كرة القدم يعتمد على خط الهجوم للوصول للهدف، أما الخطوط الخلفية أو ما يسمى بالدفاع فتكون مهمته إنهاء الهجمات والوقوف عند ذلك، ولكن في أواخر السبعينيات تغيرت الاستراتيجية لتنطلق مدرسة الكرة الشاملة من هولندا، تتكون من فريق متكامل ومحدد المهام، الذي يعمل كمنظومة واحدة ويشارك فيه جميع اللاعبين بالفريق للمشاركة للوصول للهدف النهائي المبني على الفوز والنتائج، ويعتمد على تكتيك من الكابتن الذي هو على رأس الهرم للاستفادة من كافة الفريق وصولا للاحتياط إن تطلب الأمر. لنستنتج من هذا أنه إذا تم إشراك كافة فريق العمل كمنظومة متكاملة لتحقيق الهدف أو الرؤية للمنظمة ويشارك بجميع الإجراءات للأعمال وصناعة القرار على المستويات الثلاثة للمنظمة (العليا، الوسطى، الدنيا) فسوف يكون النجاح للفريق كاملا ويكون محفزا لكل أعضاء المنظمة للوصول إلى أعلى مستويات الإنتاجية والعمل المؤسسي. على الرغم من أن هنالك مراحل عدة لتشكيل فريق العمل إلا أنه وفي الغالب يشكل الفريق من تخصصات مختلفة، والغرض منه ذلك هو التكامل لا التنافس. لذا يجب على قائد المنظمة عند اختيار فريق العمل أن يتم ترشيح الأعضاء بناء على التخصصات المطلوبة سواء تقنية أو مالية أو هندسية لتنفيذ العمل المطلوب على الوجه الأمثل والمتوقع منهم. إضافة على ذلك يفترض لقائد المنظمة وضع مؤشرات أداء (KPIs) لقياس فعالية فريق العمل وتكون مقننة وموضوعية وقابلة للتحقيق. ولا ننسى حديث النبي صلى الله عليه وسلم (المسلم للمسلم كالبنيان يشد بعضه بعضا) حيث نجد في هذا الحديث الحث على التعاون والعمل بروح الفريق الواحد لما له من أثر كبير على الفرد بوجه الخصوص والمنظمة بوجه العموم.