تسلمت المحكمة الإدارية بجدة، لائحة اتهام جديدة ب"الرشوة" ضد رجل أعمال يمتلك شركات لها امتدادات عالمية، نفذت مشروعات خاطئة لتصريف سيول جدة سابقا. وعلمت "الوطن" من مصادر مطلعة، أن هيئة الرقابة والتحقيق أحالت ملف المتهم نهاية الأسبوع الماضي إلى ديوان المظالم، ووجهت له عدة تهم، ترتبط بتورطه في قضايا رشوة، وتلاعب في تنفيذ مشاريع لتصريف السيول تابعة لأمانة جدة، تعاقد عليها مع الأمانة قبل عدة سنوات. وذكرت أن رجل الأعمال الشهير، وهو رئيس شركة من أقوى الشركات العائلية على مستوى العالم، يواجه تهما تتعلق بجرائم الرشوة لقاء تنفيذ شركته أعمال مشروع تبطين القناة الجنوبية للسيول بجدة، والتي اتهم فيها أيضا مهندس وافد يعمل لديه في نفس الشركة بالتوسط لإعطاء قيادي بأمانة جدة مبلغ 180 ألف ريال مقابل عدم تعطيل استلام الأعمال المنفذة من المشروع أثناء انتظار نتائج اختبار الخرسانة، وعدم تأخير اعتماد المستخلصات المالية. وتأتي إحالة ملف رجل الأعمال إثر استجوابه على خلفية حقائق كشفتها المحاكمات السابقة أثناء نظر المحكمة ملفات 3 متهمين وقيادي بأمانة جدة حيث واجه خلالها قيادي الأمانة تهمة الحصول على 5 ملايين ريال على سبيل الرشوة، فيما كانت أبرز التهم الموجهة للمتهم الثاني في حينها "مستثمر سوري" قيامه بدور الراشي من خلال تقديمه 150 ألف ريال للمتهم الأول مقابل إصدار تراخيص ضخ مياه جوفية له، فيما اتهم الثالث "أردني الجنسية" ويعمل مهندسا في إحدى شركات المقاولات، بتقديم 60 ألف ريال للمتهم الأول مقابل ترسية أحد مشاريع ضخ المياه الجوفية على الشركة التي يعمل بها. أما المتهم الرابع "أردني الجنسية" أيضا، فكانت تهمته ارتكاب جريمة الرشوة (راشي) من خلال تقديمه مبالغ مالية متفرقة تصل في مجملها إلى 180 ألف ريال للمتهم الأول.