د. محمد خيري آل مرشد نجاح الثورة السورية العظيمة ضد الطغيان والتسلط والإجرام أصبح من أحاديث الماضي، حيث لا يختلف عاقلان على حتمية انتصار هذه الثورة المباركة.. ثورة الحرية والكرامة.. ولا قوة إلا قوة الحق، فهو الأقوى دائما وهو المنتصر دائما، ولا مجد إلا مجد التضحية، فالثورات العظيمة تقدم التضحيات العظيمة. وهذه الثورة المباركة سطرت أنبل وأخلص آيات العطاء والتضحية والفداء، وقد شهد لها العالم أجمع وكل المختصين والخبراء وأهل الرأي.. إذن النصر آت لا محالة، بإذن الله تعالى، ولم أقرأ لأحد إلا وقد أكد على حتمية انتصار هذه الثورة الأسطورة؛ وحتى أزلام اللانظام يقرون وينادون للتفاوض، أي أنهم يعون قرب انتصار هذه الثورة العظيمة فيريدون أن يحصلوا على أي مكسب.. لكن هيهات.. هيهات أن نساوم على حريتنا وكرامتنا بعد اليوم، فالموت أهون علينا.. ولن نخون دماء الشهداء ولن يتسامح أحرار الشعب السوري مع المجرمين وأعوانهم الذين استباحوا البلاد وانتهكوا حرمات الله والعباد.. هؤلاء المجرمون.. أين سيهربون؟ وما النصر إلا من عند الله ! والله سبحانه وتعالى وعد بالانتصار للمظلومين والصابرين على أعدائهم، فلا يمكن أن يخلف الله وعده جل علاه بل هو الحق سبحانه.. وبما أن هذه الثورة الأسطورة المباركة لها خاصيتها، فهي اختصت بالاستمرارية والتحدي والعطاء والفداء والتضحية والإصرار على انتزاع الحرية من مغتصبيها المجرمين الذين اغتصبوا كل شيء وأهدروا كرامة الناس في كل موقف وعاثوا في الأرض فسادا لعقود. ولقد علمنا التاريخ أن المنتصرين هم المؤمنون بمبادئهم الذين لا يساومون عليها.. وبما أن اللانظام وعصابة بشار هم الآن في عزلة إقليمية ودولية تامة فهم يتخبطون بين قبول ونقض المبادرات لكسب بعض الوقت عسى أن يتدبروا أمرهم .. فاللانظام اليوم في مأزق أكثر من أي وقت مضى وفي أضعف حالاته. وكما تعلمون لم يعد يسيطر على البلد إلا بشكل جزئي، و الجيش السوري الحر بدأ يأخذ زمام المبادرة مكبداً عصابة بشار وأزلامه الخسائر الفادحة، ناهيك عن استنزاف قدرات كتائب بشار وعصابته المجرمة.. ولا ننسى الأعداد الكبيرة من المنشقين الشرفاء والتي أصبحت ظاهرة يومية. وهناك الكثيرون ممن يتحينون الفرصة للانضمام للجيش السوري الحر. إذن النصر آت وقريب بإذن الله تعالى.. ولن يتشرف بهذا النصر إلا الأحرار من أبناء شعبنا العظيم .. حيث لا مكانة بيننا بعد ذلك للمتخاذلين والمتعاونين وأزلام عصابة بشار. ولا نستثني منهم الصامتين أو المتفرجين، ونقولها بصراحة تامة.. إن من يقررون مستقبل هذا الوطن هم أحراره الذين دفعوا الثمن غاليا .. فلا قوة إلا قوة الحق، ولا مجد إلا مجد التضحية.