سيطرت المملكة على سوق الاكتتابات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث شهدت أسواقها اكتتابين اثنين، بينما شهدت كل من تونس والمغرب اكتتاباً واحداً لكل منهما. وذكر تقارير شركة إرنست ويونغ حول أنشطة الاكتتابات أن شركة تكوين المتطورة للصناعات في السعودية سجلت أكبر اكتتاب خلال الربع الأول من هذا العام بقيمة 62.38 مليون دولار، تلتها شركة طوكيو مارين السعودية بقيمة 16 مليون دولار. ومن ثم شركة "آفريكإندستريز إس إيه" في المغرب بقيمة 3.11 ملايين دولار، وشركة "هيكسابايت" التونسية بقيمة 1.31 مليون دولار. وبلغت عائدات الاكتتابات في أسواق المال في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، 82.8 مليون دولار في الربع الأول من العام الجاري، محققة زيادة قدرها 3.8 مرة مقارنة مع عائدات الربع الأول من عام 2011 والتي بلغت 21.7 مليون دولار. إلا أنها سجلت انخفاضاً نسبته 37% مقارنة بعائدات الاكتتابات في الربع الرابع من العام الماضي والتي بلغت 226.1 مليون دولار. وبالمجمل، شهدت السوق الإقليمية أربعة اكتتابات خلال الربع الأول من هذا العام، أي نفس عدد الاكتتابات خلال الربع الرابع من العام الماضي. وأشار التقرير إلى تراجع كبير في نشاط الاكتتابات العالمية في الربع الأول حيث شهد 157 صفقة بقيمة وصلت إلى 14.3 مليار دولار فقط، بانخفاض نسبته 69% مقارنة مع الفترة نفسها من العام السابق والتي حققت عائدات بلغت 46.6 مليار دولار من 296 صفقة. ويعد هذا الربع الأقل نشاطاً بالنسبة لصفقات الاكتتاب منذ الربع الثاني لعام 2009، الذي شهد 82 صفقة فقط بقيمة 10.4 مليارات دولار. ولأول مرة منذ عام 2009 شهد هذا الربع الأول على الصعيد العالمي صفقة واحدة فقط تجاوزت قيمتها 1 مليار دولار. كما تراجع متوسط حجم الصفقات إلى 91 مليون دولار مقارنة ب157 مليون دولار في الربع الأول من العام الماضي، بانخفاض نسبته 42%. واستحوذت الاكتتابات في القطاع الصناعي على حوالي خُمس العائدات المسجلة في اكتتابات الربع الأول لعام 2012، لتحقق 2.7 مليار دولار من 29 صفقة. تبعها قطاع المنتجات الاستهلاكية والخدمات بعائدات بلغت 2.2 مليار دولار من 16 صفقة. أما على صعيد عدد الصفقات، فقد سيطر قطاع التكنولوجيا على خُمس عدد الصفقات المسجلة بواقع 35 صفقة، أي 22% من إجمالي عدد الصفقات، وبقيمة بلغت 2.1 مليار دولار.