كشف مستشار هيئة حقوق الإنسان بمنطقة مكةالمكرمة الدكتور عمر الخولي ل"الوطن" عن انسحاب 4 محامين تطوعوا للدفاع عن المتهم بتهريب المخدرات إلى المملكة أحمد الجيزاوي، فور اطلاعهم على اعترافاته بتهريب أقراص "زاناكس" المخدرة داخل حقائبه. وقال إن "مهمة المحامي لا تنحصر في العمل على تبرئة موكله بأي حال من الأحوال، إذ يتمثل عمله في التحقق من أن كافة إجراءات الاستيقاف والتفتيش والاستجواب قد تمت وفق النظام، ومن ثم يأتي دور المحامي في مرحلة المحاكمة ليس سعيا فقط لإسقاط التهمة عن المتهم، بل أيضا السعي نحو الحصول على حكم مخفف في حالة الإدانة متى توافرت الظروف المخففة للحكم، والتي تحيط بالجريمة مثل عمر المتهم وسوابقه ومكانته وتعاونه مع جهات التحقيق والمحكمة ونحو ذلك من الظروف التي من شأنها أن تخفض العقوبة إلى حدها الأدنى". وأوضح الخولي أنه إذا ما تم توجيه تهمة "تهريب المخدرات" إلى الموقوف على ذمة القضية، وطالب المدعي العام بإيقاع عقوبة "القتل تعزيرا" عليه، فإن الاختصاص الولائي ينعقد للمحكمة العامة في جدة من خلال دائرة قضائية مكونة من 3 قضاة، وأن صدور الحكم يتيح لولي الأمر العفو عن المتهم، أو تخفيف الحكم كونه حكما تعزيريا. وبين أن هيئة حقوق الإنسان تتابع مجريات هذه القضية ولم ترصد أي مخالفة لدى جهات الضبط أو التفتيش أو التحقيق، وأن المتهم يعامل وفق الأنظمة المعمول بها بنظام المملكة. وعلمت "الوطن" أنه انضم إلى المحامي باسم عالم الذي انسحب من الدفاع عن المتهم، كل من المحامين محمد الحمري وحاتم إبراهيم وعبد الرحمن السهيلي. من جهته أوضح مدير فرع الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان بمنطقة مكةالمكرمة الدكتور حسين الشريف أن المتهم الجيزاوي يلقى رعاية كاملة في التوقيف بمقر احتجازه بهيئة التحقيق والادعاء وأن على جميع وسائل الإعلام عدم نقل أخبار أو معلومات مغلوطة إلى أن يتم الانتهاء من التحقيق وتحول القضية للمحكمة وهي الفيصل في الحكم النهائي عليه. وأفاد بأن قضاء المملكة عادل ونزيه، ولن ينتقص بأي حال من الأحوال من حق المتهم، وأن المحامي الذي وكلته الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان بالترافع عن المتهم سيتابع جميع جلسات القضية التي تسمح له المحكمة بحضورها. إلى ذلك، قال الفنان المصري الشهير محمد صبحي في حديث هاتفي مع "الوطن" أمس، إن "علاقة وطيدة تربط المملكة بمصر، حكومة وشعبا، وتتسم هذه العلاقة بمدى عمق الأخوة والقرابة، وأنها أكبر من أن تهتز لأي أغراض عابرة"، مشيرا إلى أن المملكة لها ثقلها بالمنطقة العربية لما تمثله من مكانة دينية وسياسية واقتصادية عند المصريين. وشدد صبحي على أن هناك مؤامرات دبرها مغرضون من أجل الإيقاع بين السعودية ومصر، وهو ما يحتم علينا أن نتحلى باليقظة والروية بعيدا عن تحقيق أهداف هؤلاء المغرضين وكل ما برز منهم من أخلاقيات لا تمثل الشعبين المصري والسعودي.