أعلنت حركة طالبان أمس إطلاق عملية "الفاروق" اليوم ضد قوات الحلف الأطلسي التي تدعم حكومة أفغانستان، وجميع حلفائها مع حلول فصل الربيع. وقالت الحركة إن العملية ستستهدف في المقام الأول "المحتلين الأجانب ومستشاريهم والمتعاقدين معهم وجميع الذين يساعدونهم عسكريا واستخباراتيا". سبق الإعلان هجوم شنته طالبان أمس، على نزل ضيافة "جرين فيلدج" للأجانب في كابول يخضع لحراسة مشددة مما أدى إلى مقتل 6 أشخاص بينهم طالب أفغاني وحارس نيبالي، بعد ساعات على زيارة مفاجئة للرئيس الأميركي باراك أوباما ألقى خلالها كلمة في قاعدة باجرام الجوية بأفغانستان. وقال أحد النزلاء "لم يقتل أي نزيل غربي. نحن جميعا سالمون". وأكد الرئيس أوباما اعتزام الولاياتالمتحدة مواصلة الحرب على تنظيم القاعدة حتى بعد انسحاب القوات الأميركية من أفغانستان عام 2014. وأضاف "لدينا مسار واضح لتحقيق مهمتنا في أفغانستان بينما نطبق العدالة على القاعدة". وتعهد أوباما بمواصلة خفض أعداد القوات الأميركية في أفغانستان ب"وتيرة ثابتة" وانتشال البلاد من "عقد من الصراع الخارجي والأزمة الاقتصادية الداخلية". وقال أوباما "هذا هو الوقت الذي بدأت فيه الحرب في أفغانستان، وهذا هو الوقت الذي ستنتهي فيه"، في رد على انتقادات من منافسه الجمهوري المحتمل ميت رومني بأن الرئيس الأميركي يستغل الذكرى السنوية الأولى لقتل بن لادن. وخلال الزيارة التي استمرت 6 ساعات ليل الثلاثاء الأربعاء، وقع أوباما أيضا اتفاق شراكة استراتيجية مع نظيره الأفغاني حامد قرضاي، يحدد أطر وجود الجنود الأميركيين في البلاد حتى عام 2024. وكرر أوباما دعوته طالبان إلى الانضمام إلى المصالحة الأفغانية. بدورها، رفضت طالبان الاتفاقية رفضا كليا وقاطعا ودعت أنصارها إلى مواصلة النضال إلى حين دحر الاحتلال. وقالت إن الاتفاقية بمثابة وضع الزيت على نار الحرب والتوتر الأمني والسياسي ليس في أفغانستان وحدها وإنما في المنطقة كلها، وفي حقيقة الأمر أن أميركا تريدها لتبرير احتلال البلاد. وحملت الحركة القوات الأميركية مسؤولية التوتر المتنامي في المنطقة. وأعلنت باكستان حالة التأهب أمس على خلفية مخاوف من قيام ناشطين بشن هجمات انتقامية في الذكرى السنوية الأولى لمقتل بن لادن. وقال مسؤولون باكستانيون إنهم يخشون من تنفيذ هجمات، وأضافوا أن الأوامر صدرت إلى الهيئات الأمنية بتوخي أقصى درجات الحذر. وأصدرت السفارات الغربية في إسلام أباد تحذيرات ونصحت مواطنيها بتفادي الأماكن العامة تحسبا لشن هجمات. ومنعت السفارة الأميركية طاقمها من ارتياد المطاعم والأسواق حتى الخامس من مايو الحالي. وقتل شخص وأصيب العشرات في عدة تفجيرات في مدينة حيدر أباد بإقليم السند الباكستاني. ولم تعلن أية جهة مسؤوليتها عن التفجيرات.