أقسم بنينيو أكينو (50 عاما) نجل الرئيسة الفلبينية السابقة كورازون أكينو اليمين الدستورية أمس ليصبح الرئيس الخامس عشر لهذه الديموقراطية الآسيوية التي تعد 90 مليون نسمة، واعدا بإخراج بلاده من الفقر ومحاربة الفساد. ووعد أكينو أنصاره الذين قدرت الشرطة عددهم بنحو نصف مليون شخص بإخراج الفلبين من الفقر الذي تعاني منه، حيث إن ثلث السكان يعيشون بأقل من دولار يوميا. وقال في الكلمة التي ألقاها في المناسبة "لو لم يكن هناك فساد لما كان هناك فقر. ما أقوله ليس شعارا بل هو المبدأ الذي ستعمل إدارتي على أساسه. وسنخرج بلادنا من الفقر". وتابع "إن هذا اليوم يسجل نهاية نظام يتجاهل نداءات الشعب، وواجبنا الأول هو إخراج الأمة من الفقر عبر ممارسة للسلطة تكون صادقة وفاعلة". ويعتبر بنينيو أكينو أول رئيس عازب في بلاد لعبت عادة السيدة الأولى فيها دورا كبيرا في التأثير على السلطة. و"نوي نوي" كما يلقب أي "الطفل الصغير" هو إبن شخصيتين لعبتا دورا بارزا في النضال من أجل الديموقراطية في الفلبين خلال الثمانينات وهما: الرئيسة السابقة كوري اكينو التي توفيت في أغسطس 2009 وكانت تسلمت السلطة إثر ثورة شعبية ضد الديكتاتور فرديناند ماركوس، وزوجها بنينيو أكينو الذي اغتيل إثر عودته من المنفى.