باتت شوارع حي الرابية ببريدة مهترئة تماما تغطيها كثبان من الرمال، فيما يشكو السكان صعوبة السير بطريقة آمنة عليها في ظل غياب الصيانة والنظافة من قبل أمانة القصيم، ودعوا إلى ضرورة الاهتمام بالسفلتة وأرصفة الشوارع التي باتت مهددة بزيادة نسبة الحوادث بسبب تداخل السيارات بعضها ببعض. وشكا عدد من المواطنين تحدثوا ل"الوطن" بأن الحي يعاني من عدم وجود الحدائق التي رأى السكان أهميتها للتفسح والتنزه خصوصاً في إجازة نهاية الأسبوع، إضافة إلى انتشار المباني الآيلة للسقوط التي تهدد حياة الكثيرين من سكان الرابية حيث لا يمكن التكهن بموعد سقوطها نظرا لمرور عقود عليها. ويقول عبدالله الحربي من سكان الحي إن الصور والمناظر شاهدة على تهميش هذا الحي من قبل الأمانة، وأنه يفتقد النظافة أولا، إضافة إلى سوء السفلتة التي مضت عليها سنوات عجاف دون إعادة ترميمها، مشددا على أهمية إزالة المباني الآيلة للسقوط التي تهدد حياتهم، وقال إنهم يأملون أن تعير أمانة المنطقة الاهتمام لحي الرابية. ويتفق معه محمد الحربي ويضيف أن مياه الصرف الصحي باتت مصدرا للحشرات فهي تهدد الحي بالأوبئة والأمراض، فضلاً عن مياه الأمطار التي تبقى عدة أيام دون تغير أو سحب من الصهاريج التابعة للأمانة، مما يعكس سوء تصريف السيول بالحي. في المقابل، أوضح المتحدث الرسمي بأمانة بمنطقة القصيم يزيد المحيميد رداً على تساؤلات المواطنين أن الأمانة سلمت الشوارع الرئيسة للمقاول بعد ترسيه المشروع وسوف يبدأ بالتنفيذ خلال الفترة القادمة، معللا تأخر الأمانة في إعادة السفلته بوجود مشروع لسفلتة ما تبقى من شوارع الحي الداخلية، إلا أن المشروع تم سحبه من المقاول نظراً لبعض الملاحظات عليه، مشيراً إلى أن العمل يجري حالياً على إعادة طرح المشروع مرة أخرى. وأضاف أن مشاريع تصريف السيول قيد الدراسة حاليا وأن الأمانة تعمل عبر لجنة مشتركة ما بين أمانة المنطقة والدفاع المدني والمحكمة بخصوص المباني الآيلة للسقوط، وتابع "هناك منازل آيلة للسقوط تمت معالجتها بالفعل، وحالات أخرى تتم حالياً دعوة أصحابها لمراجعة الأمانة لاستكمال الإجراءات النظامية للمعالجة، وفي حالة عدم المراجعة فسوف تضطر الأمانة لإزالتها طبقاً للتعليمات الخاصة بالمباني الآيلة للسقوط.