أدى ارتفاع منسوب المياه في حوض سد وادي الجنابين بمحافظة بلجرشي في منطقة الباحة، إثر الأمطار الغزيرة التي شهدتها المنطقة مؤخرا، إلى غمر آبار حفرتها مديرية المياه داخل حوض السد، إضافة إلى معدات حفر ومولدات كهرباء تابعة للمقاول المنفذ لمشاريع الآبار. وأوضح مقاول مشروع الآبار مانع المحامض، أنه فوجئ بعد هطول الأمطار الغزيرة التي شهدتها محافظة بلجرشي الأسابيع الماضية بوصول مياه السد الارتدادية إلى مستويات عالية أدت إلى غمر جميع معدات الحفر والآلات مثل مولدات الكهرباء والغطاسات، إضافة إلى شيول وسيارة ونش حفر الآبار، مشيراً إلى أنه لم يكن يتوقع أن مديرية المياه التي يتبعها المشروع، لا تعلم أن مياه السد الارتدادية ستصل إلى الأماكن التي قررت المديرية نفسها حفر آبار فيها، رغم وجود مهندسين لأعمال السد كان من المفترض أن يكونوا قد حسبوا ارتفاع منسوب المياه والأماكن التي يتوقف عندها، إلا أن شيئا من هذا لم يحدث، فتكبدنا خسائر كبيرة جراء ذلك. وبين المحامضي أنه أبلغ الدفاع المدني، ووزارة المياه والكهرباء، لكن لم يصل رد حتى أمس وما زالت المعدات مغمورة بالمياه. أما المواطن أحمد الغامدي، فأكد أنه يقع في امتداد حوض السد مقابر وأماكن أثرية لها مئات السنين، وأصبحت مغمورة بمياه حوض السد، هي والآبار التي تنفذها مديرية المياه. الناطق الإعلامي للدفاع المدني بمنطقة الباحة المقدم جمعان دايس، أكد أن مديرية الدفاع المدني تلقت بلاغا عن غمر مياه السد لمعدات المقاول الذي يحفر آبارا لصالح مديرية المياه، وبدورنا وقفنا على الموقع وخاطبنا محافظة بلجرشي فوراً، فخاطبت مديرية المياه. وبين دايس أن الدفاع المدني طالب بتصريف جزء من مياه الحوض أو التخفيف من منسوب الماء حتى يتم استخراج المعدات لكن حتى أمس لم يتم أي شيء. "الوطن" اتصلت بمدير المياه بمنطقة الباحة المهندس محمد العضيد، فطلب إرسال فاكس، ولم يصل رد حتى أمس رغم مرور أكثر من أسبوع على الاتصال.