يكرم الملتقى الإعلامي العربي بدولة الكويت مساء اليوم، مؤسس منتدى الفكر العربي، أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز، تقديرا لدوره الفاعل والمؤثر في المجال الثقافي والفكري والإنساني في الوطن العربي. ويأتي تكريم الفيصل ضمن افتتاح أعمال الدورة التاسعة من أعمال الملتقى الإعلامي العربي اليوم، تحت شعار "ربيع الإعلام العربي"، برعاية أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، وحضور وزير الإعلام الكويتي حمد جابر العلي. وأوضح الأمين العام لهيئة الملتقى الإعلامي العربي ماضي الخميس أن تكريم مؤسس منتدى الفكر العربي الأمير خالد الفيصل هو تقدير من الملتقى لدوره المؤثر في مجالات الثقافة بالوطن العربي عموما. وأكد أن هيئة الملتقى الإعلامي العربي تلقت برقية الفيصل التي عبّر فيها عن تقديره لهيئة الإعلام العربي لهذا التكريم، واصفا التكريم بأنه محل فخر، وأن جهوده في المجال الفكري والثقافي ما هي إلا إدراك وإيمان منه بأهمية بناء الإنسان وتنمية وتطوير ثقافته وأفكاره لاستثمارها في مواكبة التطور التقني والمعرفي ليكون مؤهلا لخدمة مجتمعه وأمته بما يتوافق وحاجة العصر. إلى ذلك، انطلقت أمس فعاليات الجزء الأول من الملتقى الإعلامي العربي، بملتقى الكويت الإعلامي الثاني للشباب، لتنطلق مساء اليوم فعاليات الملتقى الإعلامي العربي. وقال وزير الإعلام الكويتي حمد جابر العلي لدى افتتاحه فعاليات الملتقى الإعلامي الشبابي أمس، إن الملتقى على درجة كبرى من الأهمية كونه عملا إعلاميا موجها للشباب الذين هم عماد المستقبل وأمل الأمم. وشدد على أن رعاية أمير البلاد لملتقى الكويت الإعلامي الثاني للشباب يعكس إيمانه العميق بدور الشباب وقدرتهم على حمل لواء التقدم والازدهار للكويت، مضيفا أنه يحرص دائما على رعاية أي عمل موجه للشباب، لافتا إلى أن وزارة الإعلام ستقدم كل الدعم والمساندة للملتقى الإعلامي الكويتي الثاني للشباب باعتبارها شريكا لهيئة الملتقى الإعلامي العربي منذ تأسيسه، للخروج بهذا الحدث المهم بأفضل صورة. وأشار إلى جائزة الإبداع الإعلامي للشباب التي تقدمها هيئة الملتقى الإعلامي العربي للإعلاميين الشباب في أكثر من مجال إعلامي وصحفي يهدف من خلالها إلى تحسين كفاءتهم في المجالات الإعلامية المختلفة. مضيفا أن هذه الجائزة تفتح الباب أمام إطلاق إبداعات الشباب وطاقاتهم الإعلامية والتعرف على المواهب واكتشافها عن قرب. من جهة أخرى، تتناول ورش عمل وجلسات الملتقى الإعلامي العربي اليوم، مضمون الخطاب الإعلامي وأهميته وخطورته، خاصة في هذه الأوقات التي يمر بها العالم العربي، ليناقش عدة محاور، بينها استشراف ربيع الإعلام العربي، ومدى تأثيرات الربيع العربي على المهنية والرسالة الإعلامية، وكيفية مجاراة حالات الاضطراب التي رافقت تغيير بعض الأنظمة العربية. ويناقش المؤتمرون أيضا كيفية تفاعل وسائل الإعلام الجديد وتكنولوجيا الاتصال مع الإعلام بمشاركة عدد من المؤسسات الإعلامية، والشباب الذين حققوا نجاحات في هذا الشأن، إضافة إلى معرض الفرص الوظيفية للشباب. من جانبه، أشار الأمين العام لهيئة الملتقى الإعلامي العربي ماضي الخميس إلى أن العالم العربي يشهد حركات تحررية بأشكال مختلفة مطالبها تصب في بوتقة العدالة الاجتماعية وحرية الممارسة السياسية، مؤكدا على أن دور الإعلام يأتي في الحفاظ على سلامة الأوطان وحفظ أرواح أبنائها. وأضاف أن الإعلام العربي أمام مسؤولية تاريخية كبرى تجاه ما يحدث في المنطقة العربية بشكل عام، معتبرا الإعلام أحد أهم الآليات التي عن طريقها سيتم تأريخ هذه الفترة في عمر السياسة العربية، وأن الإعلاميين مطالبون بتأدية دورهم التاريخي في هذه الأحداث التي سيتذكرها العالم ويحفظها التاريخ.