كانت عملية قتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، لحظة انتصار للولايات المتحدة والرئيس باراك أوباما قبل عام مضى، لكن الذكرى تمثل الآن تحديا له ولمنافسه من الحزب الجمهوري ميت رومني في العام الذي يشهد انتخابات الرئاسة الأميركية. ويتوقع أن يتحدث أوباما عن الذكرى الأولى للغارة التي شنتها قوات خاصة من البحرية الأميركية على مجمع بن لادن في باكستان التي تحل في الأول من مايو المقبل. لكن مسؤولا في البيت الأبيض ذكر أن أوباما لن يبالغ في هذا مما يعكس مخاطر التضخيم من شأن حدث يتحدث عن نفسه ولايزال مثيرا للجدل خاصة بين الباكستانيين الذين اعتبروا الهجوم الأميركي انتهاكا لسيادة بلادهم. وعلى الجمهوريين خاصة المرشح الجمهوري المحتمل لانتخابات الرئاسة ميت رومني أن يتخذوا قرارا بشأن ما إذا كانت المناسبة فرصة لمهاجمة سجل أوباما في مجال السياسة الخارجية أو الحديث عن شيء آخر. ولم يكن الأمن القومي قضية محورية في الحملة الانتخابية لعام 2012 التي تهيمن عليها المخاوف الاقتصادية، لكن هذا يمكن أن يتغير ولو مؤقتا على الأقل في الأيام القادمة. إلى ذلك أعلنت حملة الرئيس أوباما أن المرشح الديموقراطي وزوجته ميشيل سيبدآن في الخامس من مايو المقبل أول الجولات الانتخابية الحاشدة في موسم انتخابات عام 2012 فيما يمثل بداية رسمية واضحة للحملة الانتخابية للحزب الديموقراطي في مواجهة المرشح الجمهوري. ويبدأ أوباما جولاته الانتخابية بأوهايو وفرجينيا، وهما ولايتان هامتان بالنسبة لاستراتيجية أوباما للاحتفاظ بمقعده في البيت الأبيض بعد الانتخابات الرئاسية التي تجري في السادس من نوفمبر المقبل. وقال جيم ميسينا مدير حملة أوباما في مؤتمر هاتفي مع الصحفيين "مرحبا بكم في الانتخابات العامة". وأضاف "لقد اتفق الجمهوريون على مرشحهم بل الأحرى أنا أقول قبلوا بمرشحهم" في إشارة إلى رومني.