قال مدير عام الشؤون الصحية بالمنطقة الشرقية الدكتور طارق بن عبدالرحمن السالم إن مرض الربو أصبح من الأمراض المنتشرة التي تصيب الكبار والصغار، وتتعدد مسبباته التي يدخل ضمنها العوامل الوراثية، والحساسية الزائدة وبعض المنبهات قد تلعب دوراً كبيراً في الإصابة بالمرض، ويصاحب ذلك قلق نفسي لا يقتصر على المريض وإنما يتعداه إلى أفراد أسرته. وأوضح الدكتور السالم خلال افتتاحه لفعاليات المؤتمر العلمي حول أمراض الربو الذي عقد صباح أمس بالدمام ضمن فعاليات اليوم العالمي للربو، أن هناك كثيرا من الإحصاءات والدراسات التي توضح انتشار هذا المرض، ففي المنطقة الشرقية صدرت إحصائية من إدارة الرعاية الصحية تبين أن عدد المصابين بلغ 44781 حالة في 14 محافظة، وشكل عدد سكان مدينة الخبر النسبة الأعلى بين مدن المنطقة الشرقية، حيث بلغت نسبتهم 13.4%، وتأتي مليجة في المرتبة الثانية بنسبة 8.2%، تليها عريعرة بنسبة 5.7%، ثم قرية العليا بنسبة 4.5%، أما نسبة سكان مدينتي الدمام، ورأس تنورة من المصابين بالربو فقد بلغت 1.2%، وفي بقيق بلغت النسبة 3 %. وأضاف أن هناك العديد من الدراسات على مستوى المملكة في جامعتي الملك عبدالعزيز بجدة، وجامعة الملك سعود بالرياض، حيث كشفت إحصائية جامعة الملك عبدالعزيز بجدة أن نسبة الإصابة تراوحت ما بين 10% و17%، وأرجعت الدراسة سبب الانتشار إلى أمراض الجهاز التنفسي بين الأطفال بسبب التغيرات المناخية حيث يوجد مصاب بالمرض في كل 10 إلى 15 أسرة، أما إحصائية الدكتور عبدالرحمن الفريح من كلية الطب في جامعة الملك سعود رئيس جمعية الربو الوطنية في المملكة، فإن نسبة انتشار مرض الربو عند الأطفال في المدارس بمدينة الرياض تمثل 10%، مشيراً إلى أن النسبة بين 4 و23% في مختلف مناطق المملكة، وأن نسبة الإصابة في القصيم بلغت 16%، أما في الدمام فقد بلغت النسبة 4%، وبلغت في الهفوف 14%، وعموماً بينت الإحصاءات أن هناك نسبة أكثر من مليون شخص في المملكة إلى 13 في المئة من عدد السكان يعانون من مرض الربو، وأشار الدكتور السالم إلى أنه مع تعدد الأسباب واختلافها كان لا بد من التكثيف والتركيز على عملية التثقيف والتوعية الصحية للمرضى، وذويهم وكل شرائح المجتمع في كيفية الوقاية مع تقلب الأحوال الجوية والمناخية وموجات الغبار.