تكشفت معلومات جديدة أمس حول قضية المحامي المصري أحمد الجيزاوي الذي أوقف في مطار الملك عبدالعزيز بجدة الأسبوع الماضي. وقال المتحدث الأمني بوزارة الداخلية اللواء منصور التركي ل"الوطن": إن المواطن المصري ضبط بحوزته كميات كبيرة من الأقراص المحظور تداولها وتعاطيها بعد أن تعمد إخفاءها". وأعطى التركي تفصيلا عاما حول قضية المواطن المصري قائلا "ضبطت جمارك مطار الملك عبدالعزيز في أمتعة أحمد محمد الجيزاوي عند وصوله إلى جدة 21380 قرص (xanax) المحظور تداولها أو تعاطيها إلا بوصفة طبية مخفية في 8 علب حليب و3 علب أخرى تستخدم لحفظ المصحف الكريم". وعلمت "الوطن" من مصادر مطلعة بأنه فور إيقاف المحامي المصري، أحيل إلى جهاز مكافحة المخدرات على اعتبار أن الكميات الكبيرة المضبوطة بحوزته وطريقة إخفائها ترسم علامات استفهام حول سبب إدخالها، فيما تمت إحالته بعد ذلك إلى هيئة التحقيق والادعاء العام لاستكمال القضية. وتتحدث المعلومات الواردة من مصر أن الجيزاوي كان قاصدا المملكة بهدف العمرة، غير أن معلومات أخرى راجت أمس تشير إلى أن المحامي المصري وصل أراضي المملكة ولم يكن محرما وقتها. ومقابل الحملات الإعلامية المصرية على خلفية هذه القضية، أكدت الخارجية المصرية على لسان ناطقها الرسمي الوزير المفوض عمرو رشدي أن عملها سيركز فقط على الخطوات العملية التي من شأنها إنهاء القضية، ولن تشارك بأي صورة في تغذية الحملات الإعلامية التي ترمي إلى تسجيل النقاط الدعائية وتأجيج مشاعر الرأي العام دون مراعاة لانعكاسات ذلك على وضعية أحمد الجيزاوي. وناشد رشدي الجميع مراعاة أن القضية يتوقف عليها مصير مواطن مصري محتجز في الخارج وليس مباراة لكرة القدم يمكننا التعبير عن مشاعرنا إزاء نتيجتها كيفما نشاء. ومن جهته، أكد نقيب المحامين بمصر سامح عاشور، أنه وكّل مكتب محاماة سعوديا للدفاع عن المحامي المصري أحمد الجيزاوي.