أوصى 88 مختصا من مديري ومديرات إدارات الموهوبين في مختلف الإدارات التعليمية بالمملكة بتقديم مكافآت مالية ومعنوية للمتميزين من المعلمين والمعلمات، وإنشاء فصول ومدارس خاصة بالموهوبين، وزيادة الكوادر البشرية المؤهلة في مجالات رعاية الموهبة، وإصدار أدلة تنظيمية فعالة في مجال الموهبة، ونشر ثقافة "الكل موهوب"، وتشكيل لجنة من الخبراء المختصين في مجال الموهبة لتقديم ما يحتاجه العاملون في الموهبة، والاستفادة من برامج الجامعات المحلية التي ترعى الموهبة.. جاء ذلك في توصيات اللقاء السابع لمديري ومديرات إدارات الموهوبين والموهوبات في المملكة، الذي اختتمت فعالياته في جدة أمس. من جانبه، أكد مدير عام التربية والتعليم بجدة عبد الله الثقفي في كلمة له خلال ختام فعاليات اللقاء أمس، على ضرورة الاهتمام بالمواهب، مشيرا إلى أن اللقاء يعد منعطفا تاريخيا في مسيرة الاهتمام بالموهوبين ورعايتهم، ويحقيق رؤية خادم الحرمين وتطلعاته للعناية بهذه الفئة التي هي أمل المستقبل. إلى ذلك، طرحت الدكتورة نوال الضبيان من جامعة الملك عبدالعزيز في جلسة الختام أمس، ورقة عمل تحدثت فيها عن معلم الموهوبين من حيث التأهيل والتطوير، واقترحت عددا من التوصيات لمساعدة معلمي الموهوبين لتحقيق الدور الأمثل في مهامهم، كان أبرزها فتح قنوات رسمية للاستماع لمقترحات معلمي الموهوبين، وضرورة تقييم الوضع الحالي من قبل المعلمين والمشرفين، خاصة فيما يتعلق بالخدمات والتسهيلات المقدمة للمعلم، وتصحيح بعض المغالطات والمهام المتوقعة من المعلم مثل إعداد البرنامج المتكامل لتنمية قدرات الطالب الشخصية في جميع الجوانب والتي هي مهمة المتخصصين وليس معلم الموهبة. كما اقترحت تجريب استخدام التعليم المبرمج "لسكنر" وتحويره بما يتناسب والإمكانات المتاحة في البيئة السعودية. كما طالبت الضبيان باختيار الأوقات المناسبة لتدريب المعلمين، وزيادة عددهم لتغطية العجز القائم، بالقيام بنقلة نوعية من خلال فتح فصول للموهوبين في كل مدرسة ومرحلة دراسية، كون نسبة الموهوبين لا تتجاوز 2% في كل صف ومرحلة دراسية، واستقطاب معلمي الموهوبين من حملة الماجستير وتعيين مساعدين لهم، أسوة بما طبق في فصول المرحلة الابتدائية للطالب العادي في الدول المتقدمة. وأكدت أهمية تطبيق نظام الحوافز لمعلمي الموهوبين، وأن تبدأ رعاية الموهوبين من مرحلة رياض الأطفال بناءً على ما أثبتته الدراسات، وهو أن الطفل من هذه المرحلة إلى ست سنوات يكون في أقصى طاقته الاستيعابية التي تسهم الرعاية فيها في كشف الموهبة. وترأست الجلسة الرئيسية مديرة إدارة الموهوبات بالرياض نورة السعيد، واجتمعت الآراء أثناء مداخلات الحاضرين حول الورقة على أن معلم الموهوبين ليس معلما اعتياديا، لذا لابد من الاهتمام بمهاراته ورفع كفاءته، واستثمار خريجي الإيفاد في مجال الموهوبين وليس تعليم المواد العلمية. وفي الجلسة الثانية، استعرضت نسرين نحاس التجارب المتميزة وما حققه تطبيق التدريب عن بعد من خلال الفصول الافتراضية التي أثمرت عن 22 مشروعا شاركت بها الطالبات في أولمبياد الإبداع لهذا العام، رشح منها 11 مشروعا للمرحلة الثانية. وفي نهاية اللقاء تم تكريم المشاركين والمشاركات وتقديم الدروع التذكارية.