نظرت أمس إحدى محاكم هامبورج في معركة قضائية بشأن حقوق النسخ بين موقع يوتيوب الإلكتروني ووكالة ألمانية تقوم بتحصيل رسوم في كل مرة يتم فيها تشغيل مقطوعة موسيقية بشكل تجاري. ومنذ أكثر من عامين، لا يستطيع المستخدمون الألمان لموقع "يوتيوب" - وهو وحدة تابعة لشركة جوجل الأميركية للبحث على الإنترنت– مشاهدة ملفات الفيديو لكثير من نجوم الموسيقى بسبب نزاع قانوني لم تتم تسويته بشأن رسوم. وينظر إلى الغضب السائد بين مستخدمي الإنترنت بسبب التوقف كعامل في تزايد معدلات تأييد حزب القراصنة وهو مجموعة تشن حملة على الإنترنت بشأن حقوق النسخ وتظهر استطلاعات الرأي أنها تحصل على تأييد قوى من 12% من الناخبين الألمان. واستمعت محكمة ولاية هامبورج بالفعل للخلاف تفصيليا في القضية بين جوجل وجيما وهي جمعية تدافع عن حقوق الأداء وتمثل معظم المغنيين والملحنين. وهما على خلاف بشأن المقدار الذي يجب أن تدفعه جوجل. وترفض جيما عرض جوجل باعتباره متدنيا للغاية. وتقوم جمعيات الحقوق بتحصيل رسوم في كل مرة يتم فيها تشغيل أي أغنية تم غناؤها في حفلات سواء في المحطات الإذاعية أو على شبكة الإنترنت وتوجيه تلك الأموال إلى ملاك حقوق النسخ. قال كلا الطرفين إن الحكم الذي ينتظر صدوره بعد أن ترفع المحكمة جلساتها ستكون عواقبه كبيرة وإن كان الخاسر سيتجه بالتأكيد للاستئناف فيه. يشار إلى أن عقدا موقتا كان مبرماً بين الطرفين قد انتهى بنهاية عام 2009. ومنذ ذلك الحين، أوقفت يوتيوب كثيرا من ملفات الفيديو في ألمانيا رغم أنه يمكن مشاهدتها في معظم الدول الأخرى. تتعلق القضية بما إذا كان يحق لجمعية جيما قانونا منع يوتيوب من تشغيل 12 أغنية وما إذا كان يوتيوب يمثل كيانا إذاعيا للموسيقى. وسيؤثر الحكم على تشغيل الآلاف الأخرى من ملفات الفيديو من ألمانيا.