أكد عضو في لجان المناصحة الشرعية المعنية بتصحيح أفكار السجناء الأمنيين، أن بعض من طالبت "قاعدة اليمن" بتسليمهم إليها خلال الاتصال الذي أجراه المطلوب على قائمة ال85 مشعل الشدوخي بالسفير السعودي لدى اليمن علي الحمدان، تراجعوا عن أفكارهم، وأعلنوا عزمهم عدم العودة إليها. وقال عضو المناصحة وأستاذ العقيدة بجامعة حائل الدكتور أحمد الرضيمان ل"الوطن"، إن مطالبة الفئة الضالة بإخراج الموقوفين وإلحاقهم بهم إلى اليمن، يهدف إلى إيصال رسالة بأن هؤلاء الموقوفين - لاسيما من ذكروا أسماءهم - مثلهم يستبيحون دماء المسلمين، فيما تتملك الرضيمان قناعة بأن الأمر ليس كذلك، وعلى حد قوله فالموقوفون "يتبرؤون من سفك دماء المسلمين، واختطافهم وترويعهم، ولا يرضون بهذه الأعمال الإجرامية كما صرحوا بذلك في اعترافاتهم، وما وقعوا فيه من أخطاء وتجاوزات ندموا عليها، وأعلنوا عزمهم عدم العودة إليها، فكيف إذن يزج بهم في حوادث الاختطاف والعنف؟" مضيفا أن الفئة الضالة أرادت بذلك الإساءة إلى الموقوفين والإساءة إلى الدين باتخاذه مطية لأعمالهم الشريرة. وتساءل الدكتور أحمد الرضيمان "كيف يخطف مواطن مسلم آمن يقوم بعمله في إنهاء تأشيرات الراغبين في الحج والعمرة، وترويعه بالسكاكين، وترويع أمه وأبيه وأبنائه وأسرته ومجتمعه؟ هل هذا العمل تقره النفوس الشريفة فضلا عن الشريعة الإسلامية؟!. وأضاف قائلا "إنهم (أي القاعدة) يبرهنون للمجتمع كله أنهم لصوص وقتلة، فهم يسعون في الأرض فسادا والله لا يحب الفساد ولا يصلح عمل المفسدين". ونوه الدكتور الرضيمان إلى أن الدولة تعامل الموقوفين كما يعامل الوالد ولده المخطئ، تعمل على إصلاحه ومناقشته ليعود عضوا صالحا في مجتمعه، ناصحا لدينه ووطنه وولاة أمره.