اعتبر عضو هيئة كبار العلماء الدكتور يعقوب الباحسين أن عمل مركز الأمير محمد بن نايف للمناصحة والرعاية يتماشى مع روح الشريعة الإسلامية ويتقيد بأوامرها. مضيفا «لاشك أن النصيحة عمل يؤجر عليه الإنسان، فهو واجب على المسلم أن يبديه لغيره، خصوصا إذا رآه على باطل وضلال، مشيرا إلى أن النصح يتحول إلى ضرورة وواجب شرعي على المسلم، إذ كان يترتب عليه من منفعة وهداية للآخرين وحماية لأمن البلد وأمانه». مبينا أن أصحاب الفكر الضال انحرفوا عن جادة الصواب وتعاليم الإسلام وتحولوا إلى مفسدين في الأرض يستبيحون دماء المسلمين دون خوف من الله وتحت شعار الجهاد، وشدد الباحسين على أن هداية أمثال هولاء ونصحهم ومراجعتهم تعتبر واجبا شرعيا يتماشى مع تعاليم الإسلام، وهو ما يقوم به العاملون في لجان المناصحة داخل مركز الأمير محمد بن نايف. وأوضح عضو هيئة كبار العلماء إلى أن المناصحة تعني الإقناع وبيان خطأ الطريق وتوجيههم نحو طريق الصلاح والاستقامة الوسطية دون غلو أو تطرف، مفيدا أن العاملين في لجان المناصحة يدلون الإنسان على الخير ويرشدونه وفق المنهج النبوي والشريعة الإسلامية الغراء. وبين الباحسين أن العاملين في المركز أو في لجان المناصحة مأجورون إذا استطاعوا هداية الشباب المغرر بهم وإعادتهم إلى طريق الصواب، وكذلك مأجورون في حالة عدم استطاعتهم ذلك، رابطا الهداية بإرادة الله لقوله تعالى «إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء».