شهد جناح المملكة في معرض فرانكفورت الدولي للكتاب حضوراً كبيراً من مختلف الاتجاهات والثقافات حيث أسهم في ذلك مبادرة خادم الحرمين الشريفين للحوار بين أتباع الأديان والحضارات والثقافات المختلفة . صرح بذلك الملحق الثقافي السعودي في ألمانيا الدكتور فهد بن إبراهيم الحبيب مبيناً أن الجهات المشاركة في المعرض هذا العام الذي استمر خلال الفترة من 15 إلى 19 /10 / 2008م هي مكتبة الملك عبد العزيز العامة ودارة الملك عبد العزيز ووزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد وجامعة الملك سعود وجامعة أم القرى وجامعة الملك فهد للبترول والمعادن وجامعة الملك فيصل والمؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني ووزارة الثقافة والإعلام. وأشار إلى أن زوار المعرض يحرصون على اقتناء نسخة من المصحف الشريف والذي يتوافر بالآلاف بعد الموافقة السامية الكريمة على إرسال آلاف النسخ من القرآن الكريم باللغة العربية وترجمته إلى اللغات الألمانية والتركية التي يتحدث بها غالبية المسلمين في ألمانيا إضافة إلى نسخ للعرض من اللغات الأخرى وأشرطة كاسيت وأقراص مدمجة. وأشاد الملحق الثقافي بمشاركة الجامعات السعودية في المعرض من خلال ما أرسلته من كتب مؤكداً أن ذلك أظهر التطور الكبير الذي يشهده قطاع التعليم العالي في المملكة والتقدم المستمر في مجال الأبحاث والدراسات وجميع الجهات الأخرى التي حرصت على إرسال الإصدارات الحديثة والكتب المترجمة إلى اللغات الأجنبية . ونوه الحبيب بتعاون المندوبين القادمين من الجهات المشاركة مع الملحقية الثقافية حيث تميزوا بسعة اطلاعهم وقدرتهم على التحاور مع الزوار باللغات الأجنبية فكانوا نخبة متميزة تمثل بلادهم خير تمثيل . ولفت الدكتور فهد الحبيب النظر إلى الإشادات التي لقيها التصميم المميز للجناح وأسلوب العرض وبالقائمين على الجناح من الملحقية الثقافية وبالمحتوى الثري للجناح من مختلف العلوم . وأثنى على زيارة طلاب أكاديمية الملك فهد في بون للجناح وحرص المبتعثين السعوديين على تفقد جناح بلادهم حيث وجدوا العديد من الكتب التي تتضمن ما يحتاجونه من معلومات في دراستهم في كليات الهندسة بالجامعات الألمانية . وكشف الحبيب عن عزمه القيام بتطوير المشاركة السعودية في السنوات القادمة بحيث تستفيد من الإمكانيات المتاحة في المعرض مثل التعريف بجائزة خادم الحرمين الشريفين عبدالله بن عبد العزيز العالمية للترجمة وبمعرض الرياض الدولي للكتاب والعمل إتاحة الفرصة لمشاركة مؤلفين ومفكرين سعوديين في الندوات التي تعقد على هامش المعرض والتي يزيد عددها عن 2000 ندوة وورشة عمل . وأشاد الملحق الثقافي بالدعم الكبير الذي تقدمه حكومة المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وولي عهده الأمين / حفظهما الله / لمختلف الأنشطة الثقافية وخاصة المشاركة السعودية في المعرض.