أكد المدير العام التنفيذي لمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض الدكتور راشد الراشد الحميد أن أورام العظام والعضلات تعد رابع أكثر الأورام انتشاراً في فئة الأطفال بالمملكة وتشكل 6% من المجموع الكلي للأورام بحسب السجل الوطني للسرطان، مشيراً إلى أن المستشفى يجري أكثر من 200 عملية للحفاظ على الأطراف سنوياً. وأضاف الدكتور الحميد خلال افتتاحه فعاليات الندوة الثانية لأورام العظام والعضلات أن المستشفى التخصصي هو المركز الطبي الوحيد الذي يوفر رعاية طبية شاملة لأورام العظام والعضلات في المملكة ويقدم خدماته للمرضى السعوديين وغيرهم من الدول العربية، وأنه سجل إجراء أكثر من 200 حالة أورام عظمية جديدة سنوياً. وأضاف أن المستشفى يجري أكثر من 200 عملية جراحية للحفاظ على الأطراف سنوياً، وأقل من 10% من الحالات تحتاج إلى إجراء عملية بتر للطرف، في حين يبلغ معدل الشفاء أكثر من 70% وهو ما يماثل المقاييس العالمية في مجال رعاية مرضى السرطان، وتابع "على الرغم من أن العمليات الجراحية الخاصة بالحفاظ على الأطراف هي الأسلوب الأمثل لهذه الحالات إلا أن المرضى يحتاجون إلى تدخلات متعددة الاختصاصات للعلاج من المرض". من جانبه، أكد استشاري جراحة العظام ورئيس اللجنة المنظمة الدكتور محمود شاهين على إمكانية الحفاظ على الطرف دون بتره في أكثر من 90% من حالات أورام العظام والعضلات نظراً للتطور الطبي وتعدد سبل العلاج في هذا المجال، لافتاً إلى أن هذا النوع من الأورام يتركز في فئة الأطفال دون الكبار ولا يوجد سبب معروف للإصابة بها، وأن علاجها يتم بحسب نوع الورم ومدى استجابته للعلاج الكيماوي والإشعاعي، إضافة إلى الاستئصال الجراحي وتركيب المفاصل التي يتم تصنيعها خصيصاً لتناسب مقاسات المريض وحالته الصحية. وأشار الدكتور شاهين إلى أن الندوة التي اختتمت أمس حظيت بمشاركة 6 متحدثين دوليين من الولاياتالمتحدة الأميركية وكندا وبريطانيا وإيطاليا وهولندا والهند و15 متحدثاً محلياً ناقشوا أحدث مستجدات علاج أورام العظام والعضلات من حيث تقنيات التشخيص باستخدام الأشعة وأخذ العينات والتحاليل المخبرية الحديثة.