قالت الشرطة أمس، إن لصوصاً ظفروا بسبع نسخ مقلدة من كأس العالم الذهبية، بعد اقتحامهم لمكاتب تابعة للاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) في جنوب أفريقيا. واستهدف اللصوص لاعبين وصحفيين أثناء المونديال، لكن البطولة حتى الآن خالية من الجرائم، وشكل الأمن مصدر قلق كبير للمنظمين بسبب المعدلات المخيفة للجرائم العنيفة في جنوب أفريقيا. وقال مفوض الشرطة الوطنية بيكي سيلي "نعرف أن سرقة حدثت في مكاتب الفيفا، وتكمن في سبع نسخ مقلدة لكأس العالم، والشرطة الآن تحقق في الأمر". من جهته، أكد المتحدث باسم الشرطة في منطقة جواتينج، يوجين أوبرمان، أن الاقتحام حدث الأحد الماضي، ولم يعتقل أحد في هذه الواقعة. وقال أوبرمان، إن الفيفا يشعر بالسعادة لأداء الشرطة في البطولة حتى الآن، موضحاً أنه لا توجد لديه أية معلومات عن حوادث اقتحام. وأنشأت جنوب أفريقيا الساعية لتغيير صورتها كبلد مبتلى بالجريمة، 56 محكمة خاصة بكأس العالم للتعامل بسرعة مع القضايا التي تتعلق بالمشجعين في أكبر بطولات كرة القدم في العالم. وفي أحدث هذه القضايا، أصدرت محكمة أول من أمس أحكاماً بحق خمسة عمال في الفندق الذي أقام به منتخب إنجلترا، بتهمة سرقة أشياء بينها ميدالية ذهبية من الفيفا ونقود وملابس من اللاعبين الإنجليز. وأكد سيلي أنه تم إلقاء القبض على 316 شخصاً على خلفية جرائم تتعلق بالبطولة وفي مقدمتها سرقة هواتف جوالة وآلات تصوير وأجهزة كمبيوتر محمولة. وأوضح أن 207 أ شخاص من هؤلاء الذين ألقي القبض عليهم من مواطني جنوب أفريقيا بالإضافة إلى 8 بريطانيين و9 جزائريين و11 إثيوبياً و7 نيجيريين و6 من موزمبيق وزيمبابوي وباكستان والولايات المتحدة. وألقي القبض على 33 آخرين قاموا بالتزوير في التذاكر. ونشرت جنوب أفريقيا 44 ألف رجل شرطة لحفظ الأمن خلال المونديال، وقال سيلي إن رجاله يوفرون بيئة من الاستقرار والسلام ويبعدون مصادر الشر، ونفى تقارير نشرت عن أن الأمر تطلب الاستعانة بقوات شرطة إضافية من الأجانب لحفظ الأمن خلال مباراة إنجلتراوألمانيا التي أقيمت في دور ال16، وقال "لم تتم الاستعانة بقوات شرطة أجنبية لهذه المباراة كان هناك فقط سبعة رجال شرطة من ألمانيا وتسعة من إنجلترا".