بعد 68 يوماً من بدء مسابقة أولمبياد الموهبة والإبداع، المقرر ل 40 مدرسة موزعة على مراحل التعليم الأساسي العام للجنسين الحكومي والأهلي"ابتدائي، متوسط، ثانوي"، بمحافظة جدة، استطاع خلالها تشكيل خارطة "الموهبة" عبر المعرفة والقراءة لأكثر من 1830 طالبا وطالبة، شاركوا في المرحلة النهائية من "المسابقة" التربوية. "الوطن" حضرت المرحلة النهائية من "المسابقة" التي وضعت لها معايير ومحددات، استمرت لأسبوعين متتالين، وفقاً لحديث المديرة التنفيذية لأولمبياد الموهبة والإبداع سلافه بترجي إلى "الوطن"، موضحة في سياق تعليقها أن توزيع مذكرات المسابقة أخذت في الحسبان الفئات العمرية لمراجل التعليم العام،مع توقيت زمني محدد قوامه عشر دقائق، مع اختبار تحصيلي يهدف "لمعرفة الاستيعاب والفهم" لا يتجاوز 5 دقائق، وقالت إن عدد الطلاب الفائزين 24 طالبا وطالبة من إجمالي العدد الكلي. المشرف الميداني للأولمبياد حمادة السيد كشف بلغة الأرقام مخرجات مسابقة القراءة السريعة، حيث يستطيع الطلبة في مراجل التعليم الابتدائي الأولى قراءة 75 كلمة في الدقيقة، والابتدائي العالي قراءة 100 كلمة في الدقيقة، في حين أن المرحلتين المتوسطة والثانوية، يستطيعون قراءة 150 كلمة في الدقيقة، من خلال مقاطع تعبيرية مختلفة ما بين 750 إلى 1500 كلمة. وأكد السيد في تعليقه الخاص إلى "الوطن" أن المسابقة أعدت بشكل علمي مدروس على أيدي متخصصين متمرسين في مجال القراءة، نوعوا في المحتوى ما بين القصص والمواضيع العامة التي تناسب كل مرحلة تعليمية. المرحلة التمهيدية للمسابقة للمراحل جميعها، كانت لصالح الطالبات اللاتي استطعن أن يصلن إلى 123 متأهلة، مقابل 99 طالبا،وتهدف المسابقة التي خصصت للبنين والبنات إلى "نشر ممارسة القراءة في أوساط المجتمع وبناء ثقافة واعية للطلاب والطالبات من خلال منتوج القراءة الذي يمارسونه في حياتهم. فكرة جديدة بدأتها المسابقة في نسختها السادسة،وهي "سفراء الأولمبياد"، وهم مجموعات صغيرة متنوعة التخصصات والمراحل "طلاب، وطالبات، وأولياء أمور، وتربويون، مقتنعون بالألمبياد"، يستخدمون شبكات التواصل الاجتماعي "الفيسبوك وتويتر"، والذين وصل عددهم إلى 70 سفيرا، بحسب المسؤولة الأولى عن الأولمبياد سلاف بترجي،ويتحدد دورهم في "الدعم اللوجستي المعنوي"، يعلنون فيه عن المسابقة ويتابعون نجاحاتها ويوصلونها للمجتمع العام بصورة إيجابية لتحفيز المجتمع، ومن بينهم مبتعثون وعاملون بالقطاع البحري على أحد السفن العائمة. ويأتي ذلك الإسناد التواصلي،لارتفاع عدد مستخدمي شبكات التواصل الاجتماعي في المملكة لأكثر من 4 ملايين مستخدم "لتويتر والفيسبوك"، كوسيلة تواصل أضحت فاعلة في إطارات المجتمع المحلي. خمس مسابقات نفذها الأولمبياد هذا العام هي "ذكراتي حديد،احسبها صح،عبّر،بعيون يافعة، والقراءة السريعة"، وأكدت بترجي أن تلك المسابقات استطاعت أن تحفز الطلاب والطالبات على المشاركة في المسابقات، من خلال تربيتهم على روح المنافسة الممتعة والتشجيع على التميز في مجالات الاهتمام لكل طالب. مضيفة أن "المشاركين والمشاركات في مسابقات الأولمبياد استطاعوا أن يكتشفوا قدراتهم الحقيقية بالمقارنة مع اقرانهم، ويضعوا لأنفسهم تصورا لمستقبلهم العملي والعلمي". وبينت أيضاً وجود "تطور ملحوظ" للعام الجاري،عن الأعوام الماضية في مستويات المشاركين في الأولمبياد، قائلة :"النتائج بينت تفوق العديد منهم في اختبارات المسابقات التي استطاعوا اجتيازها بدرجات كاملة". وسيكرم نائب وزير التربية والتعليم الدكتور خالد بن عبدالله السبتي الأربعاء المقبل الخامس والعشرين من الشهر الجاري الفائزين والفائزات بفروع المسابقات الخمس، بمقر الأولمبياد "مدارس دار الذكر".