انطلقت أولمبياد الموهبة والإبداع أمس بدعم من وزارة التربية والتعليم وإداراتها المساندة “الإشراف الفني”وإدارة الموهوبين والموهوبات” للسنة السادسة على التوالي مستهدفة تحقيق ثمانية آلاف طالب وطالبه 2012م على مدارس جدة.وقالت الأستاذة سلافه عادل بترجي المدير التنفيذي للأولمبياد ومستشار تطوير الأعمال والتعليم أن أولمبياد الموهبة والإبداع بجدة حققت نجاحا باهرا على مدى الخمس السنوات الماضية مشيرة الى ان هذه الأولمبياد هي ترجمة عملية لكل ما تقدم في أدبيات فهم الذات والتعبير عنها، والكشف عن الموهبة وتحفيزها، مضيفة أن الدراسات أثبتت أن الأنشطة الطلابية خارج المحتوى المدرسي لها أثر إيجابي على المحصلة التعليمية لدى طلاب وطالبات المدارس هذه التجربة تعبر عن المعنى الحقيقي للمسؤولية الاجتماعية وتعكس القول المعروف بأننا يجب أن لا يكون لدينا أدنى شك في أن المجموعات الصغيره من الناس المهتمين بغيرهم لديهم القدرة على تغيير العالم ، مشيره الى ان الأولمبياد ستقوم بتكريم مدارس البنين والبنات التي تحقق أكبر عدد من التسجيل في المسابقات المختلفة والتي يحصل طلابها وطالباتها على أعلى عدد من الفائزين والفائزات ، ويصاحبها عدد من ورش عمل للمشاركين والمشاركات. واختتمت بقولها سلافه بترجي أن أبناءنا وبناتنا هم المحورالأساسي لأولمبياد الموهبة والإبداع وأننا كمجتمع يسعى إلى مواكبة احتياجات ومتطلبات القرن الواحد والعشرون واهمية التكاتف وتهيئة الفرص للموهوبين والمبدعات لنعد هذا الجيل الصاعد حتى يكون فخرا لوطنه ، وشكرت في ختام حديثها جهود المسؤولين بوزارة التربية والتعليم ودعم البنك الأهلي ومدارس دار الذكر ومكتبات جرير لانجاح أولمبياد الموهبة والإبداع بجدة عن طريق تحفيز مديري ومديرات مدارسها الحكومية والخاصة،وتشجيع أبناء الجيل الصاعد على خوض هذه التجربة الفريدة من نوعها على مستوى المملكة العربية السعودية. وقال الدكتور عادل بترجي المشرف العام على الأولمبياد ورئيس مجلس الإدارة لشركة وعد القابضة: “إن رسالة أولمبياد الموهبة والإبداع هي إثراء المجتمع بفعاليات تستثير قدرات طلاب وطالبات مرحلة التعليم العام بحيث تحفزهم على اكتشاف ذواتهم وتطوير قدراتهم الإبداعية في التعبير عنها بالإضافة إلى اكتشاف الموهوبين والموهوبات منهم وتوجيههم إيمانا منا بأن البيئات التعليمية الثرية هي أقوى أداة لتطوير المجتمع وتهيئته للمنافسة العالمية” وكشف عن استحداث هذا العام ما يسمى “بسفراء الأولمبياد”. هؤلاء السفراء هم أفراد من المجتمع لديهم الرغبة في دعم هذه الفعاليات الثرية عن طريق الإعلان عنها و تشجيع من حولهم من أصدقاء و أقرباء و زملاء بالمشاركة في المسابقات المختلفة. يستخدم هؤلاء السفراء قنوات التواصل الإجتماعي والتواصل الشخصي مع أفراد المجتمع من حولهم. وكشف أن فعاليات أولمبياد هذا العام تشهد خمس مسارات متنوعة: “ذاكرتي حديد” وهي مسابقة في الذاكرة البصرية، “احسبها صح” وهي مسابقة في الحساب الذهني، “القراءة السريعة” وهي مسابقة تتحدى محبي القراءة في مجتمعنا, بالإضافة إلى مسابقة التصوير المعروفة “بعيون يافعة” وهي تشهد مشاركة عالمية باسم المملكة العربية السعودية لمشروع الفنان العالمي الفرنسي “جي أر” Turning the World Inside Out حيث حصل هذا المشروع على جائزة TED العالمية، أما مسابقة أولمبياد الموهبة و الإبداع الجديدة لهذا العام 2012هي “عبِر” وهي مسابقة تستهدف أبناء وبنات المجتمع الذين يسعون إلى النقد البناء للأمور التي يرغبون في تغييرها سواء على المستوى الشخصي أوالجماعي من أجل النهوض والإرتقاء بأنفسهم و المجتمع موضحاً أن المتسابقون يصممون مقاطع تصوير فيديو يظهرون فيها شخصيا أوبصوتهم ويقومون بإخراجها بطريقة مبدعة و ادفة تعبر عن رسائلهم الهادفة من أجل مجتمع أفضل.