انطلقت فعاليات أولمبياد الموهبة والإبداع في عامها الخامس وسط حضور كبير من الطلاب في كافة المراحل الدراسية، للمشاركة في مسابقة الذاكرة التي تحمل هذا العام شعار "ذاكرتي حديد" والتي وصل عدد المشاركين فيها لما يفوق الألف وخمسمائة طالب من كافة مدارس محافظة جدة. وتستمر فعاليات الأولمبياد خلال شهرين تقام خلالها خمس مسابقات، مسابقة الذاكرة، والحساب الذهني، والقراءة السريعة، والتصوير الفوتوغرافي، ومسابقة عبر،و تقدم الجوائز للفائز في حفل ضخم يحضره مسؤولون من وزرة التربية والتعليم.وأكد المشرف العام على الأولمبياد د. عادل بترجي أن رسالة أولمبياد الموهبة والإبداع تهدف لإثراء المجتمع عبر فعاليات تستنير قدرات الطلاب والطالبات في مراحل التعليم العام بحيث تحفزهم على اكتشاف ذواتهم و تطوير قدراتهم الإبداعية في التعبير عنها. بالإضافة إلى اكتشاف الموهوبين و الموهوبات منهم و توجيههم. إيماناً منا بأن البيئات التعليمية الثرية هي أقوى أداة لتطوير المجتمع و تهيئته للمنافسة العالمية.واستحدث الأولمبياد هذا العام "سفراء الأولمبياد"، وهم أفراد من المجتمع لديهم الرغبة في دعم هذه الفعاليات الثرية عن طريق الإعلان عنها و تشجيع من حولهم من أصدقاء و أقرباء و زملاء بالمشاركة في المسابقات المختلفة، ويستخدمون قنوات التواصل الاجتماعي و الشخصي مع أفراد المجتمع. وتشير المدير التنفيذي للأولمبياد سلافة عادل بترجي أن هذه التجربة تعبر عن المعنى الحقيقي للمسؤولية الاجتماعية و تعكس عن القدرات التي تكمن بداخلنا والتي يمكن أن تعبر عن الكثير من القدرات لو خرجت للعالم بالشكل الصحيح، واعتبرت أن الدراسات أثبتت أن اكتشاف المواهب بالقدرات الذاكرة هي الطريقة الوحيدة التي يمكن من خلالها تغيير العالم، وتضيف"أبناؤنا و بناتنا هم المحور الأساسي لأولمبياد الموهبة و الإبداع، ونحن كمجتمع يسعى إلى مواكبة احتياجات و متطلبات القرن الواحد و العشرين لابد أن نتكاتف و نهيئ الفرصة للموهوبين و المبدعات لنعد هذا الجيل ليكون منتجاً وفخراً لوطنه". وانطلقت هذا الاسبوع منافسات المرحلة الأولى لمسابقة الذاكرة"ذاكرتي حديد" للطالبات، ويتوقع أن يصل عدد المشاركات لأكثر من ألفي طالبة، الجدير ذكره أن المسابقة تحظى بدعم من وزارة التعليم و إداراتها المساندة "الإشراف الفني" و إدارة الموهوبين و الموهوبات"، وحققت نجاحاً باهراً خلال السنوات الخمس الماضية حيث سجل فيها أكثر من 22,000 طالب وطالبة، وتسعى لأن تستهدف هذا العام أكثر من 30,000 طالب وطالبة، وتقيم المسابقة مدارس دار الذكر كما تحظى بدعم من عدد من الجهات الحكومية والخاصة، ومن المنتظر في نهاية مسابقات هذا العام أن تتوج الأولمبياد 120 فائزاً و فائزة بجوائز نقدية تصل إلى 240,000 ريال.