كشفت حصيلة اليومين الأولين في معرض لقاءات بجدة والتي خصصت للسيدات، تجاوز طلبات الباحثات عن العمل لإجمالي الوظائف المعروضة من قبل الشركات المشاركة. وفيما ينتظر أن يبدأ المعرض اليوم في استقبال طلبات الرجال والذي خصص له ثلاث أيام، أشارت الإحصائيات الأخيرة الصادرة عن الجهة المنظمة للملتقى إلى أكثر من 7 ألاف سيدة تقدمن للبحث عن الوظائف عبر الموقع الإلكتروني للملتقى وفي مقر المعرض بمركز جدة الدولي . وأكد مدير الفعاليات في صندوق تنمية الموارد البشرية "هدف" و مدير مبادرة "لقاءات" محمد موصلي ارتفاع أعداد المسجلات من الباحثات عن عمل في موقع المبادرة من 6 آلاف إلى 7281 باحثة ، وذلك في ثاني أيام الملتقى . وذكر موصلي أن عدد الحاضرات في اليوم الأول بلغ 2467 لموائمتهن مع عشرات الشركات الراغبة في التوطين بسد حاجتها من الكوادر الوطنية المؤهلة، مبيناً أن مبادرة ''لقاءات'' تقوم على أساس المواءمة بين الباحثين عن العمل وأصحاب العمل الراغبين في التوظيف. ولفت إلى أن الملتقى يشهد مشاركة 60 منشأة من مختلف الأنشطة الاقتصادية في القطاع الخاص، لتقديم أكثر من 5 آلاف وظيفة للباحثين عن العمل من الجنسين تشمل تخصصات إدارية ومحاسبية وطبية تعرضها كبرى الشركات في جدة. وأفاد أن آلية المقابلات الشخصية تكون بدعوة المرشحين لحضور الملتقى حسب مواعيد معدّة مسبقاً يختارها المرشحون ذاتياً عن طريق الانترنت ومع شركات محدّدة، وبعد الانتهاء من ذلك تتم طباعة بطاقة تتضمن مخزن به جميع المعلومات المتعلقة بالمرشح. وقال موصلي: تعد هذه البطاقة جواز الدخول للملتقى و حضور المقابلات المرتبة للمرشحين. إذ سيتاح للباحث عن العمل تسجيل بياناته وطبع بطاقة تتيح له لقاء أصحاب المنشئات وإجراء مقابلات شخصية في أكثر 70 غرفة مجهزة للمقابلات الشخصية، ومن ثم إجراء التحليل المهني حسب طلب المنشأة. وقدم موصلي شكره للشركات الراعية للملتقى الثاني لتوطين الوظائف "لقاءات" اللاتي كرمها وزير العمل المهندس عادل فقيه ليلة الإفتتاح، و دعا شركات القطاع الخاص إلى تكاتف الجهود و عقد شراكة حقيقية بين القطاعين العام و الخاص من أجل رفع مستوى دخل المواطن وتقليص نسب البطالة، مؤكدا أن "لقاءات" ليست معرضاً للتوظيف فقط، بل هي مبادرة تعتمد تفاعل القطاع الخاص لتحقيق نسب سعودة مقبولة يتم من خلالها فرز الباحثين عن عمل في قاعدة معلومات "حافز" ودعوتهم لإجراء التقييم الوظيفي ومن ثم ربطهم بصاحب العمل. و لفت إلى أن صندوق تنمية الموارد البشرية سيدعم راتب الموظف المستجد بنسبة 50 % لمدة ثلاث سنوات، إضافة إلى فترة التدريب، وسيتيح الصندوق للمنشآت المشاركة فرصة الحصول على التحليل المهني الدقيق للمرشحين للعمل، حيث ستسهل نتائج هذا التحليل مهمة انتقاء الموظفين المطلوبين وتقوم مقام السير الذاتية على أكثر من صعيد وبشكل أكثر مصداقية ومواءمة للمتطلبات الفعلية للمنشآت. يذكر أنه تم تخصيص موقع الإلكتروني يحتوي على تفاصيل المبادرة يمكن للباحثين عن العمل الدخول عليه ومعرفة كيفية التسجيل والإجراءات اللازمة لهذا الغرض، وذلك من خلال الموقع الإلكتروني www.saudiliqaat.org،كما يوجد مختصون على مدار الساعة للإجابة على استفسارات الباحثين عن عمل على حساب المبادرة في "تويتر".