العيسى: تخدير الليث يجير البطولة للقلعة

لاعب الأنصار السابق: اللعب للأهلي حلم لا يصدق وصاحب الفرصة الواحدة سيتوج بالدوري

يبدو لاعب الفريق الكروي الأول بالنادي الأهلي محسن العيسى غير مصدق لانتقاله من اللعب مع متذيل الترتيب العام لدوري زين للمحترفين فريق الأنصار إلى القلعة الذي ينافس على لقب الدوري وقد يحسمه اليوم.
العيسى وصف هذه النقلة التاريخية في مشوار حياته الكروية بالحلم الذي تحقق جراء طموحه ومثابرته.
وتحدث العيسى إلى "الوطن" عن توقعاته للقاء الحاسم للأهلي أمام نظيره الشباب اليوم، مشيراً إلى إحساسه بفوز فريقه اليوم، وأن هذا الإحساس أتاه منذ تعادل الشباب مع الاتفاق أخيراً.
كل هذا، وتفاصيل أخرى عن تجربته مع الأهلي وأمنياته المستقبلية للانضمام إلى المنتخب السعودي، تجدونها في السطور التالية:
صرحت قبل مباراة الأهلي والرائد أنه عليكم كلاعبين تسجيل هدف مبكر لتخفيف الضغط النفسي، فجاء الهدف سريعاً، هل كان من قبيل الصدفة أو التخطيط المسبق؟
لا لم تكن صدفة، كنت قد بينت النية للتسجيل مبكراً وسريعاً لنرتاح من الضغط النفسي ونلعب براحة أكبر، خاصة أن زميلي البرازيلي فيكتور سيموز كان لوحده في الهجوم، ويحتاج مساندتنا، ولما سجلت الهدف شعرنا بارتياح حيث تقدم الرائد للهجوم، فبدت أمامنا مساحات خالية وتمكنا من تسجيل عدة أهداف أخرى.
قدمت مستويات جيدة مع الأهلي منذ أول مباراة خضتها معه، إلى ماذا ترجع السبب؟
لعبت ثماني مباريات مع الأهلي، ولا زلت أشعر أنني لم أقدم كل ما لدي، قدمت أشياء، وكانت لي إضافات شخصية، وأحب أن أشيد بالدور الكبير الذي يلعبه معي زميلي تيسير الجاسم الذي يوجهني دائماً، وكذلك زملائي كامل الموسى وفيكتور سيموز ومحمد مسعد الذين منحوني ثقة كبيرة في اللعب، كما أن المجموعة في الفريق الأهلاوي ككل تساعد أي لاعب على تقديم مستويات جيدة وعطاء مميز.
لكنك لم تقدم كل إمكانياتك؟
في بعض المباريات زج بي المدرب ياروليم في وقت متأخر من المباراة، وأنا أحترم قراره بالطبع لأنه يعود إلى أمور تكتيكية، وشخصياً لا يقلقني الجلوس على دكة البدلاء، فالمهم لدي أن يفوز فريقي، لكنني انتقلت من الأنصار في المدينة المنورة للعيش في جدة، وهذا تطلب مني فترة لترتيب أوضاعي، وسأقدم الأفضل بعد نهاية دوري زين للمحترفين.
تقصد أنك ستقدم مستويات أفضل في كأس الأبطال، والبطولة الآسيوية؟
نعم إذا منحني المدرب فرصة اللعب بشكل أكبر سأقدم كل ما أملك، لأنها فرصة يجب استثمارها، وخاصة في البطولة القارية التي يهمني أن أشارك وأبرز فيها.
كنت تلعب في فريق يتذيل الدوري، وفجأة انضممت لفريق يقترب من التتويج، كيف ترى الأمر؟
كنت ألعب مع الأنصار في المركز الأخير ووجدت نفسي في المركز الأول مع الأهلي، وهذا بمثابة الحلم الذي لا أكاد أصدقه، ولا أستطيع أحياناً أن أستوعب الذي حدث في مشواري الرياضي هذا الموسم.
لقد تحققت لي أمنية يسعى إليها كل لاعب سعودي وهي اللعب في فريق كالأهلي يجد دعماً أبوياً حانياً من الأمير خالد بن عبدالله ورئيس النادي وأعضاء الشرف ومدير الكرة.
كيف ترى لقاء فريقك المصيري اليوم أمام الشباب؟
هو لقاء نهائي سيكون صعباً للغاية، لكننا سنلعب بنفس أسلوبنا في بقية مباريات "زين"، وأتمنى أن نظهر بمستوى يليق بمستوى الدوري السعودي.
هل تؤمن أن صاحب الفرصة الواحدة وهو الأهلي دائماً ما يكسب خلاف صاحب الفرصتين الشباب؟
بالتأكيد لأن صاحب الفرصتين يدخل مخدراً ويحرص على التعادل ويغلق اللعب ويلعب على المرتدات، بينما صاحب الفرصة يهاجم بشكل كبير.
أتعني أن الشباب سيلعب بخطة دفاعية، والأهلي بطريقة هجومية بحتة؟
نعم سيدخل الشباب بطريقة دفاعية خاصة أنه يلعب على أرضنا وبين جماهيرنا، وسنهاجم ولكن بتركيز مع إغلاق المناطق الخلفية كي لا يلج هدف في مرمانا، وأتمنى أن يلعب عاملا الأرض والجمهور في صالحنا.
كيف سيكون شعورك إذا فاز الأهلي بالكأس، وأنت تتوج لأول مرة ببطولة الدوري؟
من الصعب أن أصف هذا الشعور لأنها المرة الأولى بالنسبة لي بأن أتوج ببطولة الدوري، فقد لعبت مع الأنصار للصعود، وأتمنى أن أكون فأل خير على زملائي هذا الموسم، خاصة أن الأهلي غاب عن تحقيق مثل هذا الإنجاز منذ أكثر من 28 سنة.
هل ستصاب بصدمة إذا خسرتم اللقاء؟
كرة القدم فوز وخسارة ويجب أن نرضى بما يكتبه الله تعالى فقد أخذنا بالأسباب وأتمنى أن يكلل الله جهودنا بالفوز.
ماذا تتوقع أن تؤول إليه نتيجة لقاء اليوم؟
في الحقيقة عندما تعادل الشباب أمام الاتفاق في لقائه في الجولة ال24 من الدوري، شعرت أن الدوري سيكون من نصيبنا وأنه يريدنا.