أكد الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبوردينة، ل"الوطن" أن لا إشكالية لدى السلطة الفلسطينية في استئناف المفاوضات مع إسرائيل في حال قبلت الأخيرة وقف الاستيطان وحل الدولتين على أساس حدود 1967، معتبرا أنه "ما دون ذلك لن يكون إلا مضيعة للوقت" . وقال أبوردينة في طوكيو التي وصلها الرئيس محمود عباس أمس في زيارة رسمية " ليست لدينا أي مشكلة في الدخول إلى المفاوضات في اللحظة التي يتعهد ويلتزم فيها الجانب الإسرائيلي بمرجعية واضحة لعملية السلام وهي حدود الرابع من حزيران 1967 والقدس عاصمة لها والالتزام بحل الدولتين مع تجميد كامل للاستيطان. مع تلك المفاهيم لن تكون هناك أي مشكلة في شكل المفاوضات التي يمكن أن تقوم، إما أن ندخل في مفاوضات عقيمة وفي لقاءات لا تؤدي إلى أي نتيجة بل الاستمرار في إضاعة الوقت والاستمرار في بناء المستوطنات فإن ذلك لن يستمر". وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قال في بيان "إن إسرائيل ترحّب ببيان الرباعية الدولية الذي يدعو إلى مواصلة المحادثات المباشرة بين إسرائيل والفلسطينيين دون شروط مسبقة". وسيقترح نتنياهو خلال لقائه المرتقب في الأسبوع المقبل مع وفد فلسطيني رفع مستوى هذه المحادثات وإجراءها مباشرةً مع عباس. وشدد أبوردينة على أن وقف الاستيطان ليس شروطا مسبقة للمفاوضات. وقال "ليست هناك شروط مسبقة وإنما هناك حسبما ورد في بيانات اللجنة الرباعية دعوة لعدم القيام بأعمال أحادية الجانب وعدم القيام بأعمال استفزازية، إن اللجوء إلى الاستيلاء على الأراضي بالقوة، فإن الأرض المحتلة هي الأرض التي احتلت عام 1967 وعلى رأسها القدسالشرقية وما لم تلتزم إسرائيل فستكون الأمور كما جرت في السابق مضيعة للوقت واستمرار الخروج عن القانون الدولي ووضع عملية السلام في موقف لا يمكن البناء عليه". إلى ذلك، أعلن نادي "الأسير الفلسطيني" أن الأسير عبدالله البرغوثي الذي يقضي أطول حكم عسكري في سجون إسرائيل بدأ أمس إضرابا مفتوحا عن الطعام للمطالبة بوقف عزله الانفرادي. ويخضع البرغوثي للعزل الانفرادي في سجن الرملة الإسرائيلي منذ اعتقاله عام 2003، حيث يقضي حكما بالسجن ب67 مؤبدا و5200 عام.