أكد المجلس الوطني السوري أن الشروط الجديدة التي وضعتها دمشق لتطبيق خطة مبعوث الأممالمتحدة والجامعة العربية كوفي عنان "غير مقبولة" و"غير قابلة للتطبيق". وقالت المتحدثة باسم المجلس بسمة قضماني إن "وضع حد لقمع النظام وللنظام نفسه أمر ملح لأن ما يحدث على الأرض لا يمكن إصلاحه". وأضافت "يجب أن يبلغ عنان مجلس الأمن بأن خطته للسلام في سورية بحاجة إلى إعادة نظر" إذا لم يحدث تقدم فيما يتعلق بوقف إطلاق النار بحلول يوم غد. وفي سياق متصل قال المتحدث باسم المعارضة السورية في الداخل العقيد قاسم سعد الدين إنهم ملتزمون بوقف إطلاق النار بموجب الخطة، إلا إنهم سيقاتلون بشار الأسد إذا لم يسحب قواته ودباباته من الداخل ومن حول المدن بحلول يوم غد. وكان وزير الخارجية السوري وليد المعلم قد ذكر في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الروسي سيرجي لافروف بأن عنان أبلغه خلال اتصال هاتفي مؤخرا أن وقف إطلاق النار سيعقبه نزع سلاح مقاتلي المعارضة. لكن المتحدث باسم المعارضة قال إن فريق عنان لم يتطرق إلى موضوع نزع سلاح الجيش السوري الحر بعد وقف إطلاق النار خلال محادثاته مع المعارضة. ومن جهته قال وزير الخارجية البريطاني وليام هيج إنه لم تصدر عن سورية أي مؤشرات على نيتها تنفيذ التزامها بتطبيق خطة وقف العنف، متهما النظام السوري بتصعيد الهجمات ضد المعارضة. وفي الإطار نفسه قالت فرنسا إن سورية لم تبدأ تنفيذ خطة عنان، معتبرة تصريحات نظام دمشق بأنها "تعبير جديد عن كذب فاضح وغير مقبول". وقال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية برنار فاليرو "لم نر بداية التزام سوري لتطبيق خطة عنان". وأضاف أن تصريحات دمشق "تدل على شعور بالإفلات من العقاب يجب أن تتحرك الأسرة الدولية حياله". ميدانيا قتل 26 شخصا على الأقل خلال قصف الجيش السوري لمنطقتي البياضة والخالدية في حمص أمس. وقال ناشط عرف نفسه باسم أبو ياسر "إنهم يهاجمون البياضة بالمورتر من ثلاثة مواقع مختلفة. الناس لجؤوا إلى بعض المدارس والآن ضربت بعض المدارس". وأضاف "لدينا على الأقل 20 شهيدا و70 جريحا غالبيتهم نساء وأطفال". كذلك قتل ستة عناصر من القوات النظامية في هجوم شنه مسلحون في محافظة الحسكة. وبدا الناشطون على الأرض غير مصدقين لوعود نظام الأسد، بحسب ما أظهرت أشرطة فيديو وزعوها على شبكة الإنترنت لتظاهرات جرت في بلدة نامر في درعا وفي بلدة قطنا في ريف دمشق حيث رفع لافتة كتب عليها "قال بكرا آخر يوم بالعنف... كذاب". كما رفع متظاهرون في حي جوبر في العاصمة مساء أول من أمس، لافتتين كتب عليها "بشار، كذاب، كذاب، كذاب"، و"أمهلوه، يوجد أطفال لم يقتلوا بعد". وعلى صفحة "شبكة شام" وعلى موقع فيس بوك الإلكتروني، كتبت مواطنة سورية "أي مهلة؟... قبرت المهلة وغرقت في دماء شهداء الشعب السوري على يد عصابات النظام المجرم".