وسط أجواء ربيعية تشهدها العاصمة الرياض منذ نهاية الأسبوع الماضي، هطلت أمس أمطار متوسطة على عدد من أحياء العاصمة والمناطق المحيطة بها، دفعت العديد من الأسر والشباب للخروج للتنزه في الساحات الواسعة الواقعة على أطراف المدينة. ورغم أن الأمطار لم تكن غزيرة، ولم تستمر إلا قرابة نصف ساعة في بعض المواقع، إلا أنها كشفت سوء تصريف المياه في عدد من الطرق والشوارع التي تنخفض عن مستوى سطح الأرض مما ساهم في تجمعات مياه الأمطار فيها وتسببت في عرقلة حركة السير ومضاعفة الاختناقات المرورية في بعض الطرقات. وخلال زيارة "الوطن" لمحيط استاد الملك فهد شرق الرياض عصر أمس رصدت العديد من الأسر الذين حرصوا على التواجد هناك للاستمتاع بالأجواء الممطرة وما أعقبها من جو صحو، وسط انتعاش لمحلات بيع الحطب والفحم، ومحلات بيع مستلزمات "المكشات" الواقعة على الطرق المؤدية للمتنزهات البرية خاصة شمال شرق العاصمة كمتنزه الثمامة البري. وقال الخبير الفلكي الدكتور خالد الزعاق ل"الوطن" إن أمطار الرياض عادة ما تكون "أبريلية" نسبة إلى هطولها في شهر أبريل، وهي أمطار صيفية تفيد باطن الأرض وتطيل فترة اخضرار الربيع لكنها لا تنبت، ولفت الزعاق أن الأبخره المنقولة من باب المندب والحرارة المستوطنة في مناطق المملكة ستساعد على استمرار تكون السحب الممطرة على أغلب مناطق المملكة خلال هذا الأسبوع، إذ حظيت مناطق جنوب غرب حائل ومناطق جنوبالقصيم بأمطار اتسمت بالغزارة في بعض حالاتها خلال اليومين الماضيين وهذه الأمطار ستساهم في زيادة نسبة المياه الجوفية وتطيل فترة اخضرار الربيع. كما شهدت محافظة عفيف خلال اليومين الماضيين هطول أمطار غزيرة مصحوبة بزخات من البرد شملت هضاب الشعب ومحامة بن مصوي ومدرره والعسيبي وصويه وجبال الضرسية والحمه وكامب 9 التابع لشركة أرامكو، كما هطلت أمطار غزيرة مصحوبة بالبرد على نفود صفاق جنوب محافظة عفيف 50 كلم اكتست على إثرها الأرض بالبرد. وأدى جريان السيل إلى قطع الطريق الرابط بين قرى وادي غثاه وطريق البجادية كما ادت الأمطار إلى جريان أجزاء من وادي الجرير أول من أمس بالقرب من عفيف، فيما دهمت السيول الجارفة طريق الرميثي 55 كلم شرق مدينة عفيف وأدت إلى قطع الطريق وعزل القرى المستفيدة من هذا الطريق عن محافظة عفيف، رغم حداثة الطريق.