واصل ملتقى شباب منطقة مكة أمس فعالياته العلمية والثقافية، إذ تنافس طلاب وطالبات المرحلتين المتوسطة والثانوية المتأهلين لتصفيات الملتقى النهائية على المراكز الأولى لمسابقة الإلقاء الفردي في مدينة الملك فهد الساحلية وقاعة الملك فيصل بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة. وحقق الطالب البراء عادل الأحمدي من محافظة الليث المركز الأول في مسابقة الإلقاء الفردي لفئة طلاب الثانوي، في حين حصد الطالب عبدالباري عصام الحساني المركز الأول أيضا عن فئة طلاب المتوسط في المسابقة نفسها. وأبدى الطالبان تمكنا وقدرة وإتقانا لفنون الإلقاء، مشيرين إلى أن قدراتهما الفطرية تمت رعايتها وصقلها من قبل معلميهم استعدادا للمشاركة للملتقى، إذ حظيا بتدريب مكثف على مبادئ الإلقاء ومهاراته المختلفة وكيفية التأثير في الجمهور المتلقي والتمكن من لغة الجسد وغيرها من المهارات. أما الطالب عمر محمد العدواني الذي يشارك من ثانوية الخليل بن أحمد في محافظة الطائف فيؤكد أن برامج ملتقى شباب منطقة مكة هي بالضبط ما يحتاجه كل شباب المنطقة خاصة والمملكة على وجه العموم، لافتا إلى أن هذا الملتقى كشف مواهب متعددة للمشاركين، ومؤكدا أنه شهد إبداعات مميزة هذا العام تؤكد تطور فعاليات الملتقى بين عام وآخر. في حين أبدى الطالب المشارك من محافظة الطائف بدر النعمي، إعجابه بفعاليات الملتقى وحجم الفائدة التي استفادتها من مشاركته. وقال: "جميل جدا أن يكون لدينا مثل هذه البرامج التي يحتاجها الشباب لإبراز إبداعاتهم واحتضان مواهبهم وصقلها". فيما قال طالب الثانوي المشارك من محافظة القنفذة علي الصلبي إنه كان يحمل انطباعا جيدا عن فعاليات الملتقى قبل مشاركته فيه، وعندما شارك في فعالياته هذا العام ترسخ هذا الانطباع وازداد جمالا، مشيرا إلى أنه التقى بنخبة من أفضل شباب المنطقة في الفنون الثقافية والعلمية المختلفة. محمد الكناني من ثانوية الليث، ركز على استفادته من الخبرات التدريبية التي سبقت حضوره للملتقى، وقال: "سعدت بأن أحاطني أساتذتي وكانوا حولي علموني وأخضعوني لبرامج تدريبية قبل المشاركة، وهذا كان له أثر كبير في نفسي، وحفزني على الإنجاز والتفوق لأترجم جهودهم المضنية إلى واقع يبهجهم". وقال المشرف على فعاليات مسابقة الإلقاء الفردي في ملتقى شباب منطقة مكة الدكتور سعيد المالكي إنه مسرور جدا بما شهده اليوم من تفاعل استثنائي قد لا توفره بيئة المدرسة بين الطلاب وأساتذتهم، موضحا أنهم استمعوا إلى مواهب رائعة في الإلقاء تعطي مؤشرا على وجود مواهب فطرية في هذا الفن وحاجتها للرعاية والاهتمام، خصوصا لما لها من تأثير على مقومات الشخصية الإيجابية لدى الشباب وتنمية الثقة بالنفس لديهم وهم قادة المستقبل القريب إن شاء الله. وأوضح المشرف التربوي في إدارة تعليم جدة وعضو لجنة تحكيم الإلقاء سالم الطويرقي أنه سعد بمشاهدة كوكبة من الشاب المتميزين في هذا الملتقى الرائع الذي يبرز المواهب الرائعة التي ستكون لبنة لمستقبل الوطن، مؤكدا أن هذه بذرة جميلة يبذرها الملتقى وإذا ما أسقيت وتعهدت بالتوجيه والصقل والرعاية فسيكون لها شأن كبير في قيادة الوطن. أما في جانب الطالبات فاحتضنت قاعة الملك فيصل للمؤتمرات فعاليات مسابقة الإلقاء لطالبات المرحلتين المتوسطة والثانوية اللواتي يمتلكن هذه الموهبة، بمشاركة محافظات المنطقة كافة، إذ سجل الملتقى حضورا مميزا منذ وقت مبكر من المشاركات وأمهاتهن ومعلماتهن. وعرفت رئيسة اللجنة الدكتورة ابتسام باحمدان أستاذ الأدب الحديث المشارك في جامعة الملك عبدالعزيز بضوابط المسابقة ومعايير التقويم ومن ثم بدأت المسابقة بالمشاركات من المرحلة الثانوية ثم المتوسطة. وحصلت الطالبة نجاد عبدالرحيم الشيخ من ثانوية الجزيرة بخليص على المركز الأول، فيما حصلت الطالبة رهف عبدالعزيز الجعيد من المتوسطة الحادية والأربعين بمكةالمكرمة على المركز الأول عن فئة طالبات المتوسط. وأعربت الفائزات وأمهاتهن ومعلماتهن عن سعادتهن البالغة بما حققنه من إنجاز، خاصة وأنهن يشاركن لأول مرة في مثل هذه الملتقيات. على صعيد آخر أثنت الحاضرات على الملتقى وسعادتهن بمشاركة فتياتهن فيه، وكذلك المشاركات من غير الفائزات اعتبرن مشاركتهن ووصولهن إلى هذا الملتقى وهذا المكان إنجازا وتميزا يفخرن به.