استشهد مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور سليمان أبا الخيل برد الشيخ محمد العثيمين - رحمة الله - على أحد طلاب الجامعة قبل سنوات، حينما سأله عن رأيه في تعلم اللغة الإنجليزية، وكان الجواب "لو كنت استقبلت من أمري ما استدبرت لتعلمت اللغة الإنجليزية لأنها أصبحت لغة العصر والمخاطبة والتحادث شئنا أم أبينا". وشدد أبا الخيل خلال افتتاحه الندوة العلمية حول تعليم اللغة الإنجليزية في المملكة التي نظمتها الجامعة بعنوان "تعليم اللغة الإنجليزية في المملكة .. الواقع والتحديات" أمس على أنه يستحسن في طالب العلم الشرعي والعربي والتطبيقي الإلمام باللغة الأم واللغة الإنجليزية، مشيرا إلى أن ذلك تحتمه مجالات عدة اقتضتها دواعي العصر؛ ما دفع الجامعة إلى أن تستجلب الوسائل والمناهج المساعدة كافة التي من شأنها تقوية اللغة الإنجليزية. وأكد أن الجامعة لها السبق في احتضان أول معهد سعودي أكاديمي متخصص في خدمات الترجمة، المسمى بمعهد الترجمة والتعريب الذي تم إنشاؤه أخيرا بعد الموافقة السامية على قرار مجلس التعليم العالي. من جانبه، أوضح عميد معهد الترجمة والتعريب الدكتور أحمد البنيان أن الندوة تناقش عدة محاور تشمل تأهيل معلمي اللغة الإنجليزية وتدريبهم، إضافة إلى التطرق لهذا العلم بين الواقع والممارسات ومناهج اللغة وطرائق تدريسها وتوجهات الطلاب نحو التعلم، مبينا أنه سيتم بحث نقاط تتعلق بالبيئة التعليمية والمتعلمين والتطوير المهني واستراتيجيات التعليم وتقنياته. وقال "إن الندوة استقبلت نحو 70 طلب مشاركة، فيما بلغ عدد المقبولين منهم نحو 30 متحدثا ومتحدثة يشاركون ب27 ورقة عمل وبحثا، إضافة إلى إقامة ثلاث ورش عمل". من جهته، أوضح وكيل جامعة الإمام للدراسات العليا والبحث العلمي الدكتور عبدالله الخلف أن الحكومة أولت اهتماما بالغا بتعليم اللغة الإنجليزية، وتوالت القرارات والتعاميم المتعلقة بتدريسها حتى صدر قرار مجلس الوزراء بتاريخ 28 جمادى الأولى 1432 بأن يكون تدريس اللغة الإنجليزية ابتداء من الصف الرابع من المرحلة الابتدائية "بنين وبنات"، واعتبارها مادة أساسية ينطبق عليها ما ينطبق على المواد الأخرى. واعتبر الخلف أن منهجية جامعة الإمام تمثل المنهجية العامة للدولة، ولهذا برز اهتمامها الخاص بتعليم اللغات وبحث معوقاتها ومحاولة إيجاد الحلول لتيسير عملية تعلمها لضمان مخرجات قادرة على تحقيق الأهداف ونشر الحضارة الإسلامية.