قال مصدر دبلوماسي عسكري اليوم إن مدمرة روسية تحمل صواريخ موجهة غادرت ميناء طرطوس السوري للقيام بمهام غير معلومة قرب الشواطئ السورية. ونقلت وكالة أنباء "نوفوستي" الروسية عن المصدر قوله إن السفينة "سميتليفي" ستظل في البحر المتوسط حتى أوائل مايو المقبل. ولم يوضح المصدر طبيعة المهام المقرر أن تقوم بها السفينة. وكانت "سميتليفي" غادرت قاعدة الأسطول الروسي "سيفاستوبول" في أول أبريل الجاري متوجهة إلى ميناء طرطوس، الذي يحتضن نقطة إمداد وصيانة تابعة للأسطول الروسي للتزود بالمؤن قبل أن تباشر مهمتها في شرق البحر المتوسط. يذكر أن البحرية الروسية أعلنت مرارا أنها تريد نشر سفن لها للقيام بدوريات حراسة مستمرة بالمنطقة، التي تعتبر منطقة واقعة في نطاق مسؤولية "أسطول البحر الأسود" الروسي. كما أن الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا من بين الدول التي تقوم سفنها الحربية حاليا بحراسة المياه حول سورية. واعتاد الاتحاد السوفيتي تخصيص أسطول يتألف من نحو 50 سفينة للقيام بمهام الحراسة في البحر المتوسط. ولا يزال ميناء طرطوس يضم قاعدة إمداد للبحرية الروسية أنشئت في عهد الاتحاد السوفيتي. وكانت قوة بحرية روسية بقيادة حاملة الطائرات "أدميرال كوزنيتسوف" وصلت إلى طرطوس في يناير الماضي. واعتبر الكثير من المحللين هذه الخطوة بمثابة إظهار لدعم موسكو للرئيس السوري بشار الأسد، الذي يسعى باستماتة لاحتواء الاحتجاجات الداخلية المتصاعدة في بلاده، في حين يواجه ضغوطا دبلوماسية من جانب دول غربية وخليجية.