على الرغم من أن عدد زوارها يتجاوز 3 آلاف زائر سنويا وهو رقم متواضع بالقياس إلى زوار متاحف عالمية يتجاوز أكثر من 8 ملايين زائر سنويا، إلا أن متاحف عبدالرؤوف خليل الثلاثة التي مر على تأسيس أولها 35 عاما لم تحصل حتى هذا اليوم على تصريح بالعمل كمتحف خاص، طبقا لما كشفه المشرف العام على متاحف خليل، يوسف محمد كيكي خلال محاضرة مساء أول من أمس في ديوانية جدة. وقال كيكي إن تكاليف العناية والرعاية للمتاحف باهظة تصل إلى أكثر من مليون ونصف المليون ريال، وهي لا تلقى أي دعم من أي جهة أخرى باستثناء ما أوقفه عليها مؤسسها الراحل عبدالرؤوف خليل من مبان لتستمر في أداء مهمتها. وذكر كيكي أن المتاحف الثلاثة، هي متحف عبدالرؤوف خليل "الأندلس" ومتحف الفنون المنزلية "الحمراء"، ومتحف مدينة الطيبات العالمية للعلوم والمعرفة والتي تبلغ مساحتها 10 آلاف متر مربع شيدت عليها مبان بمساحة 18 ألف متر مربع وتضم 130 جناحا، ويحتاج الزائر إلى 8 ساعات على الأقل للاطلاع على جميع الأجنحة في حال توقف في كل جناح 3 إلى 4 دقائق فقط. وتعتبر المتاحف الثلاثة والتي أسس أولها عام 1976، والذي فقد 90% من محتوياته إثر حريق، واحدة من بين 232 متحفا عاما وخاصا في المملكة. وأضاف كيكي: على الرغم من اهتمام رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار الأمير سلطان بن سلمان بالمتاحف ودورها الحضاري والثقافي وتشجيعه لنا وزياراته المتكررة لمدينة الطيبات، إلا أننا لا نتلقى أي مساعدات ونحن نسعى للحصول على تراخيص للمتاحف منذ سنوات ولدينا وعود بأن يتم ذلك قريبا.