أكد وزير المالية الدكتور إبراهيم العساف استمرار دعم المملكة لمجموعة البنك الإسلامي للتنمية، منوها بما حققته في أعمالها المختلفة وأنشطتها المتعددة من نجاح والمكانة المرموقة والمتميزة بين مؤسسات التمويل الإقليمية والدولية وتنامي دورها في مساعدة الدول الأعضاء وفي تكيفها المستمر مع التطورات الاقتصادية على الساحة الدولية. وأوضح العساف خلال كلمة في الاجتماع السابع والثلاثين لمجلس محافظي البنك الإسلامى للتنمية الذي أنهى أعماله مساء أول من أمس بالخرطوم دعم المملكة لهذه المؤسسة لتمكينها من تحقيق ما تصبو إليه من التطوير والتحديث والتكيف مع التطورات في بيئة العمل الإنمائي. وأفاد أن نمو تمويلات البنك وارتفاع المبالغ المعتمدة لعملياته، يؤكد حرص البنك على مساعدة دوله الأعضاء على مواجهة تداعيات الأزمة العالمية وتفاعله الإيجابي مع التطورات في اقتصادات الدول المستفيدة وتنامي حاجاتها لخدمات البنك وتمويلاته المختلفة. وشدد على أهمية الاستمرار في تعزيز جوانب الحوكمة في مجموعة البنك وتأطير العلاقة المؤسسية بين مؤسسات المجموعة بشكل فني وشفاف نظراً لما لذلك من أثر في المحافظة على تصنيف البنك المتميز، وكذلك مواصلة العمل على تطوير كفاءة وسياسة رأس المال لضمان أن يكون نمو عمليات البنك وفق معايير الحصافة المالية. وأعرب وزير المالية عن سروره لحصول البنك من قبل "وكالة ستاندرز أن بورز" على أعلى التصنيفات الائتمانية وحرص إدارة البنك على المحافظة على هذا التصنيف المتميز لما لذلك من دور في حصول البنك على تكاليف إقراض منافسة وإدارة موارده بصورة أكثر كفاءة، مثمنا جهود إدارة البنك على ما تبذله من جهد في إدارة صندوق الأقصى والقدس، منوهاً بدورها المتميز في خدمة الأشقاء في فلسطين. وفيما يتعلق بالمؤسسة الإسلامية لتأمين الاستثمار وائتمان الصادرات، أشار العساف إلى الجهد المبذول لتطوير أعمالها والاستفادة من قرار زيادة رأس المال في تنمية حجم الأعمال وتعزيز الفوائد، موضحاً زيادة المملكة مساهماتها في هذه المؤسسة بمبلغ 46 مليون دينار إسلامي لتصبح 60 مليون دينار إسلامي، وبذا يمثل إجمالي مساهمتها نسبة 15% من رأسمال المؤسسة. وثمن جهود العاملين بالمؤسسة الإسلامية لتنمية القطاع الخاص في سبيل تحقيق رؤية ورسالة وأهداف المؤسسة واستمرار تعزيز نقاط قوتها وتقليص نقاط ضعفها للمحافظة على مكانتها في مجموعة البنك الإسلامي للتنمية، آملاً أن تؤدي زيادة الاكتتابات في الفجوة التمويلية من الزيادة العامة الأخيرة في رأس مالها إلى تعزيز نشاطها وتنمية دورها في تنمية القطاع الخاص بالدول الأعضاء. وفيما يتعلق بالمؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة، قال العساف "إننا إذ نقدر الجهود التي بذلت لإنشاء هذا الكيان والعمل المهم الذي يقوم به في تمويل وتعزيز التجارة البينية بين الدول الإسلامية، إلا أننا نتطلع دائما إلى تحسين الأداء في المجالين الإداري والمالي وتحقيق العوائد الجيدة، خاصة وأن المؤسسة تعمل في مجال يتميز بارتفاع العوائد". وبين وزير المالية أن المملكة ترى أهمية قيام مجلس إدارة المؤسسة بدراسة مستفيضة لمقترح زيادة عدد أعضاء مجلس الإدارة، آخذا بالاعتبار الأعباء المالية والإدارية، خاصة مع محدودية موارد المؤسسة، وكذلك آخذاً مصلحة المؤسسة بالاعتبار في المقام الأول وبما لا يؤدي إلى تعديل اتفاقية المؤسسة. مؤكداً أن أي استراتيجية أو برنامج عمل لن ينفذ على الوجه الأكمل المطلوب دون توفر الكفاءات البشرية المؤهلة.