وضعت سلطات الاحتلال الإسرائيلي الأسير مروان البرغوثي عضو اللجنة المركزية لحركة فتح قيد الحبس الانفرادي ومنعت عنه الزيارة وذلك بعد ساعات على قرار سلطات السجون بعزله لمدة أسبوع وحرمانه من الزيارات أو دخول مقصف النزلاء لمدة شهر. وقال محاميه إلياس صباغ "كان من المقرر أن أزوره اليوم (أمس)، ولكن أبلغت من إدارة السجون بإلغاء الزيارة دون توضيح الأسباب وهو إجراء غير قانوني لأنني نسقت للزيارة مسبقاً" وأضاف "سمعت عن الإجراءات العقابية ضد موكلي من خلال بيان إدارة السجون وليس بشكلٍ رسمي". وكانت سلطات الاحتلال قد بررت إجراءاتها ضد البرغوثي باتهامه بالدعوة لإثارة العنف من خلال بيانه الأخير الذي دعا فيه إلى تصعيد المقاومة الشعبية. وتابع صباغ "هي ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها البرغوثي لمثل هذه الإجراءات وهي لن تغير من قناعاته ولا مواقفه كما عبر عنها على الدوام، فقد دعا مراراً إلى تصعيد المقاومة الشعبية وهو موقف يشاركه فيه إسرائيليون وأجانب". وأشار إلى أنه لن يتقدم بالتماس ضد الإجراءات الجديدة. وقال إن "البرغوثي لا يعترف بشرعية المحاكم الإسرائيلية منذ اليوم الأول لاختطافه من رام الله قبل 10 سنوات". من جهة ثانية رفضت المحكمة الإسرائيلية العليا أمس الالتماس الذي تقدم به ورثة المفتي الحاج أمين الحسيني في قضية الاستيلاء على منزل والدهم وفندق (شيبرد) في حي الشيخ جراح بمدينة القدس، والتي استولى عليها رجل الأعمال أرفين مسكوفيتش وهو ثري أميركي يهودي يدعم المستوطنات، وحولهما إلى موقع استيطاني وكنيس يهودي. وقال ممثل الورثة والمتحدث باسمهم رفيق الحسيني "القرار كان متوقعاً برفض الدعوى ورغم قناعة العائلة بعدم عدالة القضاء الإسرائيلي وانحيازه إلى جانب الدولة والحكومة والمستوطنين إلا أنها رأت استنفاد جميع الخطوات القانونية. وبعد رفض هذا الالتماس وتثبيت ملكية مسكوفيتش للعقار فنحن نتشاور مع المستشار القانوني حول الخطوات القادمة لاسترداد ممتلكاتنا بالطرق القانونية والسياسية". من جهة أخرى سمحت إسرائيل أمس بضخ 150 ألف ليتر من الوقود قدمتها اللجنة الدولية للصليب الأحمر لصالح مستشفيات قطاع غزة. وقال رئيس لجنة تنسيق إدخال البضائع إلى غزة رائد فتوح في بيان صحفي إن كميات الوقود جرى ضخها عبر معبر كرم أبو سالم جنوب شرقي القطاع على أن يتم توريدها بشكلٍ عاجل إلى مستشفيات القطاع. في سياقٍ منفصل أعلنت الشرطة الإسرائيلية أن شاباً فلسطينياً أصاب يهودياً بفأس على رأسه قرب باب العامود في القدسالشرقية في حادث "على خلفية قومية". وقال المتحدث باسم الشرطة ميكي روزنفيلد "تم نقل الضحية وهو يهودي متدين إلى المستشفى بعد أن أصيب بجروح طفيفة"، دون إعطاء مزيد من التفاصيل حول هوية الرجل. وتابع "باشرت الشرطة عمليات البحث للعثور على المنفذ".