بعد هدوء دام عدة سنوات، جددت عصابة تضم مجموعة أشخاص خلال اليومين الماضيين محاولة قطع طريق خميس مشيط- الرياض على سالكيه وتحديدا في المنطقة الواقعة بين تثليث والأمواه، إلا أنها وقعت في أيدي رجال الأمن. وأوضح الناطق الإعلامي لشرطة منطقة عسير الرائد عبدالله بن علي آل شعثان ل "الوطن" أمس، أن بلاغات وردت إلى الشرطة من سائقي شاحنات صغيرة، تفيد بتعرضهم لإطلاق نار من قبل بعض الأشخاص، ومحاولة سلبهم تحت تهديد السلاح، وذلك عند الساعة الثامنة وعشر دقائق مساء الجمعة الماضية. وعلى الفور كثفت الجهات الأمنية تواجدها في الموقع، وعملت على تأمين أصحاب الشاحنات، ومن ثم التحرك في اتجاهات مختلفة، لتتمكن من القبض على شخصين من أفراد العصابة عند الساعة التاسعة والنصف مساءَ اليوم نفسه. وجرى ذلك بمتابعة وإشراف مباشر على تحركات الفرق من مدير شرطة المنطقة اللواء عبيد الخماش. وأضاف آل شعثان أن ذات السيناريو تكرر مساءَ أول من أمس عندما اعترض شخصان شاحنة كبيرة، وهددا سائقها بإطلاق النار بالقرب منه تمهيدا لسلبه، إلا أن سرعة إبلاغه للشرطة، أسهمت في حضور رجال الأمن بشكل سريع والإيقاع بهما خلال نصف ساعة فقط. ولفت آل شعثان إلى صدور توجيهات مدير شرطة منطقة عسير، بتكثيف أعمال التحقيق في القضية، وجمع الأدلة الكافية حيالها تمهيدا لإحالة المتهمين إلى القضاء، معتبرا أن سرعة تمرير البلاغات، وتكثيف الانتشار الأمني أسهم في الإيقاع بالمتهمين. إلى ذلك، أكد متابعون ل "الوطن" ومنهم المحامي عبدالله الهنيدي، ضرورة إيقاع أشد العقوبات بحق قاطعي الطريق في أي زمان ومكان، على اعتبار أن ذلك من الإفساد في الأرض، وترويع للآمنين، والاعتداء على الغير، فضلا عن كون ذلك لايتفق مع ما تنعم به المملكة من أمن واستقرار.